مسؤول يمني يطالب بإخراج الإمارات من أهم منشأة نفطية

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)
جدد محافظ شبوة اليمنية مطالبته بإخراج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف النفطي، أهم منشأة نفطية في البلاد متوقفة عن العمل منذ أكثر من 5 أعوام.
وحذَّر محافظ شبوة (شرق)، محمد صالح بن عديو، من احتجاجات شعبية للمواطنين وآلاف الموظفين الذين أصبحوا عاطلين عن العمل، بسبب سيطرة القوات الإماراتية على منشأة بلحاف وعدم السماح باستئناف العمل فيها.
وقال “بن عديو”، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “حضرموت” المحلية، الاثنين، إن الإمارات حوّلت منشأة بلحاف للغاز في شبوة إلى “ثكنة عسكرية، وتقف حجر عثرة أمام إعادة تشغيل المنشأة وتصدير الغاز، للسنة الخامسة على التوالي”.
وأضاف أنه خاطب الحكومة السعودية التي تقود التحالف، بشأن ضرورة إخلاء المنشأة وإعادة تشغيلها.
محافظ #شبوة محمد بن عديو #الامارات تقف حجرة عثرة أمام تشغيل محطة #بلحاف الغازية وحولتها إلى ثكنة عسكرية وأوقفت تصدير الغاز منذ خمس سنوات وسرحت مئات العمال وترفض الخروج منها.
دولة الامارات تصر على ان تكون دولة معتدية على اليمن وعلى مؤسسات سيادية وستدفع ثمن هذه البلطجة pic.twitter.com/2Ni7p8nbkf— مختار الرحبي (@alrahbi5) October 12, 2020
وقدَّم “بن عديو” عرضاً للإماراتيين، بتوفير مكان بديل في محافظة شبوة، قائلاً: “5 نجوم وعلى حسابي”، وإخلاء المنشأة لمعاودة التصدير، “لأننا بلد يعتمد في موازنته على عائدات الغاز بنسبة 70%، ونواجه ضغطاً شعبياً، لأن هناك آلاف العمال تم تسريحهم وأصبحوا بلا عمل”.
وأضاف: “المواطنون سيضطرون إلى التظاهر أمام المنشأة وهذا ليس في مصلحتهم (اﻹماراتيين)، أما نحن فلن نخسر شيئاً أكثر مما خسرنا”.
وأكد “بن عديو”، أن الشركات جاهزة فنياً للعودة إلى العمل بعد شهر واحد من إخلاء المنشأة، فيما تقوم القوات الأمنية بتأمينها بالكامل في البر والبحر.
وكشف أن الشركات المستثمرة، وفي مقدمتها “توتال” الفرنسية، بدأت تناقش بيع المنشأة، بعدما وصلت إلى حالة يأس من عودتها للعمل، “وهذا سيمثل ضربة كبيرة للاستثمار باليمن، وسيتضرر القطاعان النفطيان الاستكشافيان لـ(توتال) إذا غادرت الشركة، لأننا لم نتحرك في مجال الغاز”.
وسبق أن طالب المحافظ اليمني، أكثر من مرة، بإخلاء منشأة بلحاف، واتهم القوات الإماراتية بمنع السماح باستئناف العمل فيها.
ومطلع سبتمبر الماضي، قال مسؤول محلي إن محافظ شبوة أكد خلال اجتماع مع نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سالم الخنبشي، أن وجود القوات الإماراتية هو السبب الرئيس في توقف منشأة الغاز في بلحاف وتعطيلها، رغم حاجة الدولة الماسة لتشغيلها.
وتسيطر قوات إماراتية منذ سنوات، على “بلحاف” حيث توجد أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال عبر الأنبوب الرئيس الممتد من محافظة مأرب وحتى ساحل بحر العرب، والمتوقف عن التصدير منذ العام 2015.
وكان العمل توقف في ميناء بلحاف وحقلي النفط في وادي جنة، والعقلة بشبوة، منذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، بعد سيطرة الحوثيين على المحافظة.
وفي عام 2017، عقب إخراج جماعة الحوثيين من الميناء، سيطرت قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً، على الميناء ومنعت استئناف العمل فيه.