أخبار

الإمارات تقترب من سلخ ارخبيل سقطرى عن اليمن

الإمارات تقترب من سلخ ارخبيل سقطرى عن اليمن

كشفت وسائل إعلام يمنية عن فرض الإمارات لإجراءات جديدة تعزز من بسط سيطرتها على أرخبيل سقطرى جنوب اليمن، لسلخ الجزيرة الاستراتيجية وإلحاقها بها.

وذكرت أن أبوظبي أرغمت على كل من يريد الذهاب للارخبيل اليمني على استصدار فيزا.

وبينت أن الإمارات أبلغت مكاتب الطيران بأن كل راغب بزيارة جزيرة سقطري عليه السفر لها مرورا بأبو ظبي لنيل تأشيرة الفيزة الإماراتية.

ورفعت أبو ظبي مساعي محو مظاهر السيادة اليمنية على جزيرة سقطرى بإجراءات عدة أبرزها بتحكمها بالرحلات الى الجزيرة والسماح للأجانب بزيارتها.

وأيضا تدشين شبكات اتصالات إماراتية وتعطيل الاتصالات اليمنية في ارخبيل سقطرى ومنع اليمنيين من الوصول لها ودفعهم للتعامل بعملة الإمارات داخلها

كما غيبت العلم اليمني بمهرجاناتها بجزيرة سقطرى لصالح نظيره في الإمارات.

وكشفت تقارير إعلامية عن وصول مسؤول بجهاز المخابرات بدولة الإمارات إلى جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية برفقة ضباط أجانب، لتنفيذ أجندتها.

وذكرت أن طائرة ممثل حاكم إمارة عجمان عوض الجنيبي حطت في مطار سقطرى برفقة ضباط إماراتيين وأجانب.

وبينت التقارير أن الجنيبي عقد اجتماعًا استثنائيًا مع عاملي “مؤسسة خليفة” ذراع المخابرات الإماراتية، وقيادات المليشيا التابعة للإمارات في سقطرى.

وأوضحت أنه جال برفقة على جزيرة عبدالكوري، التي تشهد أعمال إنشاء قاعدة عسكرية بالشراكة مع “إسرائيل” منذ مطلع العام الماضي.

وتعمل الإمارات لإحداث تغيير ديموغرافي وثقافي لهوية جزيرة سقطرى مع إيفاد عشرات السياح الأجانب بينهم إسرائيليين لها.

ودشنت دول التحالف منشآت عسكرية ومدرجات للطائرات والمروحيات مع مواقع ومراكز للمراقبة البحرية الإسرائيلية في عبدالكوري.

وتعد أحد أهم الجزر الواقعة باتجاه القرن الافريقي وخليج عدن، وتضم 6 قطاعات نفطية.

وكشفت وثائق رسمية مسربة تفاصيل مثيرة عن دعم الإمارات لميليشيات انفصالية في أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية، تعزيزا لخطة أبوظبي في التوسع والنفوذ في الجزيرة الاستراتيجية.

وأبانت الوثائق أن أبوظبي قدمت منحاً مالية بلغ مجموعها 46 مليون ريال سعودي إلى مليشيات المجلس الانتقالي الانفصالي في سقطرى.

وتشير إلى دفع الإمارات 42 مليون ريال سعودي ببند دفع خاص للقيادي البارز بميليشيات الانتقالي الانفصالي في جزيرة سقطرى عبدالله بن عيسى آل عفرار.

ويتهم مراقبون الإمارات بتقديم هذه المنح لتسهيل تغلغل الإمارات في الجزيرة والسيطرة التامة عليها.

كما شملت دفع 440 ألف ريال سعودي بمسمى ضيافة الوفد المخابراتي البريطاني الإسرائيلي المكون من 4 أشخاص، زار سقطرى بتنسيق إماراتي مؤخراً.

وكشف مرصد البيئة الدولي عن تفاصيل مثيرة تتعلق بانتهاكات الإمارات في أرخبيل سقطرى في اليمن، كإحدى موقع التراث العالمي ومحاولات عسكرتها.

وذكر المرصد في تقرير له أن “عديد الأدلة والشواهد على عسكرة أبو ظبي الزاحفة لموقع التراث العالمي”.

وبين أنه أرخبيل سقطرى ينظر له كمان مهم من الناحية الاستراتيجية التي تقع بين قناة غواردافوي وبحر العرب.

وأشار المرصد إلى أنه يقع وسط المحيط الهندي على مقربة من طرق الملاحة الدولية الرئيسية.

يذكر أن حساب The Intel Lab المتخصص بخدمة “المراقبة لصور البنية التحتية”، “Infrastructure as a service” نشر تحركات أبو ظبي بجزيرة عبد الكوري.

وتشير الصور لاحتمال الإنشاء الأولي لمطار الإمارات بجزيرة عبد الكوري (كيلميا)، وهي جزء من جزيرة سقطرى اليمنية.

وأشار إلى تحديد شريطين على شكل مدرج ومنطقة ساحة محتملة وتصنيفها منذ بداية عام 2022.

وأوضح مرصد البيئة أن حرب اليمن لها تأثيرات عسكرية على سقطرى، فإن القتال للسيطرة السياسية، والصراع على البر الرئيسي قوض الحوكمة البيئية.

ونبه إلى أنه فاقم الضغوط على تنوعها الحيوي الفريد.

وتواصل الإمارات عزل جزيرة سقطرى عن بقية اليمن، عبر مليشياتها المنتشرة جنوبًا بغية إحكام سيطرتها عليها وتسليمها للجيش الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية إن أبوظبي سجلت 400 شابا من أبناء الجزيرة بكشوفات ميليشياتها.

وبينت أن ترتيبات لنقل المجندين الجدد لمعسكر الحزام الأمني في حديبو لتلقيهم التدريب بإشراف ضباط إماراتيين.

وذكرت المصادر أن الإمارات تستغني عن خدمات المجندين من الضالع ويافع ممن جلبتهم لجزيرة سقطرى بـ 2020 لطرد مسلحي الإصلاح.

وأوضحت أن ذلك بإطار مساعي أبو ظبي لاحتلال الجزيرة والبقاء فيها مستقبلاً، بالتخلص من أي ارتباطات تشير إلى تبعية جزيرة سقطرى للوطن اليمني.

وقالت المصادر إن “ذلك حتى وإن كان ذلك الارتباط عبر مليشيا الانتقالي التابعة للإمارات في اليمن”.

يتزامن تجنيد أبناء سقطرى عقب تجنيد 150 فتاة وشابة من سقطرى نهاية أغسطس الماضي تتراوح اعمارهن بين 15 ـ 22 عاما” ونقلهن لأبوظبي للتدريب.

وتتم عمليات تطويع خدمة توجهات أبو ظبي بالاستحواذ على جزيرة سقطرى اليمنية.

وكشفت وسائل إعلام عن شروع محافظ سقطرى المعين من الإمارات قائد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي رأفت الثقلي بحملات اختطاف وتهجير قسري في الجزيرة.

وذكرت مصادر محلية أن الثقلي شرعه مع مليشيات الإمارات باختطافات واسعة للمناهضين بمدينة حديبو بينهم قيادات، ونقلتهم لمعتقلاتها السرية.

وبينت أنها طالت موالين لمحافظ الإصلاح السابق في سقطرى، رمزي محروس، لانتقادهم تعيين الإمارات للمجرم الثقلي.

وأوضحت أن الإمارات استكملت تهجير أهالي جزيرة عبدالكوري عقب احتلال 6 قطاعات نفطية في الجزيرة.

وقبل أيام، عين مجلس رشاد العليمي الثقلي محافظا للجزيرة، بقرار وصف ب”شرعنة رسمية لبقاء للاحتلال الإماراتي الإسرائيلي”.

وهجرت الإمارات أهالي عبدالكوري نهاية يونيو الماضي، عقب نقلها آليات عسكرية ومعدات إنشاء بمايو الماضي إلى الجزيرة.

وأكدت مصادر محلية أن ذلك جاء بغية إنشاء مطار بالتعاون مع البحرية الإسرائيلية.

وبعثت الإمارات 14 طائرة مروحية من قواعدها في حديبو بيونيو الماضي لجزيرتي عبدالكوري وسمحة الوقعتان ضمن أرخبيل سقطرى.

و كشفت مصادر مطلعة عن أن الجيش الإسرائيلي يوسع منذ أيام من انتشاره العسكري في جزيرة سقطرى الاستراتيجية شرقيَ اليمن، بأيد إماراتية.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن قوات إماراتية يرافقها عسكريون إسرائيليون سيطروا على طرق الملاحة البحرية التي تشرف عليها الجزيرة.

وذكرت أنه جرى نشر مروحيات عسكرية بجزيرتي سمحه وعبد الكوري مع استحداث مواقع عسكرية وتكثيف التعزيزات العسكرية بأرخبيل سقطرى.

وأشارت إلى أنه تضمن نشر رادارات وأجهزة استخباراتية وإنشاء مرافق عسكرية ما يكشف عن طبيعة الأهداف والنوايا لما يحدث.

وأكدت المصادر أن المخطط للسيطرة على طرق الملاحة البحرية بالمحيط الهندي والبحر العربي التي تشرف عليها الجزيرة الغنية بثرواتها وبموقعها الاستراتيجي.

وتتصارع منذ سنوات كل من السعودية والإمارات على جزيرة سقطرى، في سباق راح ضحيته آلاف الأبرياء اليمنيين مع تواصل حربها على صنعاء.

وتعمل أبوظبي على تهجير الأسر من سكان الجزيرة قسرًا لعسكرتها وتحويلها إلى قاعدة عسكرية خاضعة لمشروعه وتوسع النفوذ الإسرائيلي فيها.

ومؤخرا، كشفت وسائل إعلام عن تفريغ باخرة إماراتية لشحنة أسلحة متنوعة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في ميناء جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية، والتي تسيطر عليها منذ سنوات.

ونقلت عن مصادر قولها إن الباخرة أفرغت شحنة تضم حاويات أجهزة اتصالات وطائرات درونز بميناء حولاف، مع غياب لقوات 808 السعودية من الميناء.

وذكرت أن القوات الإماراتية وميلشياتها فرضت طوقا وحراسة مشددة أثناء تفريغ شحنة الأسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة خليفة التي تتهم بأنها ذراع المخابرات الإماراتية وزعت مليون درهم على قيادات بمليشيا الانتقالي الجنوبي.

أطماع الإمارات في سقطرى

ونشرت قناة “الجزيرة” القطرية وثائق وصور خاصة تكشف مخططات وخطوات الإمارات للتدخل والسيطرة على القطاعات الحيوية في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية.

وكشفت حلقة من البرنامج الاستقصائي “المتحري” تحمل اسم “الأطماع المبكرة”، وثائق خاصة بالسفارة الإماراتية بصنعاء.

ويتضح من الوثائق أن الإمارات لديها اهتمام مبكر بجزيرة سقطرى منذ عام 1997.

وبينت “الجزيرة” أن اهتمام أبو ظبي بالجزيرة المطلة على بحر العرب وأهم ممرات الشحن البحرية الدولية قديم.

واستدلت بتقرير سري للخارجية الإماراتية بصنعاء بـ 12 مارس عام 1997، يركز على ثروات الجزيرة وأهميتها الاستراتيجية للملاحة.

وقال محافظ تعز السابق علي المعمري ضمن الحلقة إن الإمارات ركزت على الجزيرة منتصف التسعينات.

وبينت أنها بدأت بتدخلاتها في الجزيرة عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع الحكومة.

وأكد “المعمري” أنه كان هناك رجل أعمال إماراتي قبل 15 سنة بسقطرى يدعى “محمود”.

وذكر أنه جاء للجزيرة وشيد وحدات سكنية، وصرف أموالا طائلة على شخصيات اجتماعية وقبيلة هو والد السفير الإماراتي الحالي بإسرائيل.

بينما قال شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت إن الإمارات أنشأت فيها “الحزام الأمني”، يتراوح عدد جنوده ما بين سبعمائة إلى أكثر من ألف شخص.

وأشار إلى أنهم يتبعون المجلس الانتقالي الذي هو أداة من أدوات الإمارات.

المصدر: خليج24

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى