فوز منظمة سعودية يقبع أعضاؤها في السجون بجائزة عالمية

مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات
حصلت جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية “حسم” التي يقبع عدد من أعضائها في السجون السعودية، على الجائزة الهولندية المرموقة لحقوق الإنسان لعام 2020 والتي تحمل اسم جوزينبينينغ(Geuzenpenning).
و”جوزينبينينغ” هي جائزة هولندية تُمنح للأشخاص أو المنظمات الذين ناضلوا من أجل الديمقراطية ومناهضة الديكتاتورية، والعنصرية والتمييز، وتُمنح سنويًا منذ العام 1987 في مدينة “فلاردينجن” الهولندية.
وقالت “دغمار أودشورن”، مديرة فرع منظمة العفو الدولية بهولندا، بمناسبة الإعلان عن حصول حسم على الجائزة: “هذه الجائزة هي بمثابة اعترافٍ وتقديرٍ للعمل المهم الذي قام به أعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية المعروفة اختصارًا باسم “حسم”، مثل محمد القحطاني، وعبد الله الحامد، ومحمد البجادي الذين لا يزالون في السجن منذ سنوات“.
وأكدت أودشورن على أن نيل حسم على هذه الجائزة، يعتبر دعوة قوية من هولندا لإطلاق سراح جميع مؤسسي وأعضاء جمعية حسم.
وتابعت قائلة “بالرغم من أن السعودية استثمرت مؤخرًا في حملات العلاقات العامة المُكلِفة لتحسين صورتها، فإن استمرار احتجاز أعضاء جمعية حسم أحد أكثر الأمثلة تعبيرًا عن الوجه الحقيقي للسلطات السعودية، وسجلّها المُروِّع في مجال حقوق الإنسان“.
وأضافت: “الجائزة المرموقة تذكرنا بأن على الحكومة الهولندية وآخرين بذل قصارى جهودهم من أجل ضمان الإفراج عن كل المدافعين عن حقوق الإنسان السجناء في السعودية“.
وأنشئت “حسم” عام 2009، وهي منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وقد نظَّمت حملات من أجل الدفاع عن حقوق السجناء في السعودية.
وأغلقت حسم في مارس/آذار 2013، بعد أن حلَّتها السلطات السعودية بالقوة واحتجزت جميع أعضائها المؤسسين، وأصدرت بحقهم أحكامًا بالسجن لمددٍ مطوّلة بسبب عملهم الحقوقي.
“أمنيستي“