أخبار

قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات تطال أسرى محررين والمستوطنون يواصلون اعتداءاتهم

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات)

شنت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش واسعة، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، غالبيتهم من مدينة رام الله، وبينهم فتاتان جامعيتان، في وقت عادت فيه جماعات استيطانية متطرفة، ونفذت هجمات عدة ضد المواطنين.

واقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة نابلس، وداهمت عددا من المنازل، وقامت بتفتيشها، في حي رأس العين، وذكرت مصادر محلية أن تلك العملية نفذت فجرا، وأن شبان المدينة تصدوا لتلك القوات بمواجهات شعبية، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان من جنين شمال الضفة، وهم زياد ياسر السعدي من المدينة، وإسلام سالم عارضة من بلدة عرابة، عقب مداهمة منزليهما، وتفتيشهما، والطالب الجامعي رامي المدهون، واستولت على مركبته، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه في قرية عابا الشرقية، كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة يعبد، الواقعة جنوب مدينة جنين شمال الضفة، بعد أن قامت قوات الاحتلال باقتحام البلدة، وتفتيش منازل المواطنين واستجواب ساكنيها.

وأصيب شاب من بلدة برقة شمال نابلس برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة برطعة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري جنوب غرب جنين، وذكرت مصادر طبية لوكالة الأنباء الرسمية “وفا” أن الشاب رأفت ياسر صلاح (27 عاما) أصيب برصاصة حية في ساقه، وجرى نقله الى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 13 مواطنا من محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة، وذكرت مصادر من المدينة أن تلك القوات اقتحمت مدينة البيرة، واعتقلت 6 مواطنين، وهم: عبد الله متولي، وعصام الطاهر، ورامي فضايل، ويوسف فواضلة، وطارق فياض، وسالم البادي.

كما اعتقلت تلك القوات المواطنين فادي الطرشة وهادي الطرشة من حي الإرسال، وحنين نصار من حي الطيرة، وخلال المداهمات اعتقلت قوات الاحتلال أيضا أربعة مواطنين من قرية دير أبو مشعل شمالا، وهم: محمد عبد الله ونجله حازم، ومحمد فايق عطا، وجبريل عمر زهران.

واعتقلت قوات الاحتلال ليل الإثنين، ثلاثة من طلبة جامعة بيرزيت، على أحد الحواجز العسكرية قرب مدينة أريحا، وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت دارة رفيدي، وليان ناصر، وأحمد خروب، على حاجز عسكري قرب أريحا، وثلاثتهم من طلبة جامعة بيرزيت شمال رام الله، وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أوقفوا المركبة التي يستقلها الطلاب الثلاثة قبل اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا في عمليات اعتقال الطلبة الجامعيين، ضمن محاولات الاحتلال الرامية لإضعاف النشاطات الطلابية المناوئة للاحتلال داخل الجامعات.

وداهمت قوات الاحتلال بلدة إذنا التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة، وقامت هناك بتفتيش عدد من منازل المواطنين، كما قامت بمداهمة بلدة الظاهرية جنوبا، وعدة أحياء في مدينة الخليل، وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق، واعتقل شابان، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، شرق بلدة يطا جنوب الخليل، وذلك بعد أن تجمع الأهالي للتصدي لعمليات هدم في منطقة الخالدية بالقرب من مستوطنة “سوسيا”.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أسيرين محررين من بلدتي حزما والطور بالقدس المحتلة، وهما إياد الهدرة، ومحمد ثائر أبو خليل بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وأرهبت سكانها، إضافة لاعتقالها عصام نجيب الذي يعمل حارسا في دائرة الأوقاف بالقدس المحتلة، خلال عمله في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وكالعادة نفذت مجموعات من المستوطنين اقتحاما جديدا لباحات المسجد الأقصى، بحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، ودخل هؤلاء من “باب المغاربة”، وأجروا جولات استفزازية، استمعوا خلالها لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، قبل الخروج من “باب السلسلة”، حيث تعمدت قوات الاحتلال المنتشرة على بوابات الأقصى إعاقة دخول المصلين المقدسيين خلال فترة الاقتحامات.

كذلك قامت سلطات الاحتلال بتنفيذ العديد من الهجمات الاستيطانية الجديدة، وهدمت آليات الاحتلال منزلا ومخزنين في منطقة خلة غزوية شرق بلدة يطا جنوب الخليل، بعد أن أعلنت تلك المنطقة على أنها “عسكرية مغلقة”، والتي تقع قرب مستوطنتي “سوسيا” و”أفيجال”.

وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، على أحد شوارع نابلس، وبالتحديد قرب أطراف بلدة حوارة، جنوبا، ما أدى إلى إلحاق أضرار في مركبات المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، إن مستوطنين قاموا برشق سيارات المواطنين أيضا، على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وأشعلوا النار في إطارات السيارات قرب مدخل مستوطنة “حومش” المخلاة، ما تسبب بأضرار في عدد منها.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي مردة وبروقين في محافظة سلفيت، وفتشت عددا من المنازل، وأخذت قياساتها، وسط تخوفات أن تكون العملية مقدمة لهدمها، وهي منازل تحمل التراخيص اللازمة، وتقع في المنطقة المصنفة “B”.

كذلك واصل مستوطنون تسييج مساحات من الأراضي في الأغوار الشمالية، وهي أراض يستخدمها المواطنون في الرعي شرقي خلة مكحول، تمهيدا لمصادرتها، خاصة وأن المستوطنين كثفوا خلال العام الحالي تسييج مساحات واسعة من الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية، للاستيلاء عليها، ومنع سكان الأغوار من الوصول لها.

وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم غرفتي خدمات في منطقة حمامات المالح بالأغوار الشمالية، سبق وأن أنشأتهما هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لتقديم الخدمات لسكان المنطقة، وكانت سلطات الاحتلال أخطرتهما بالإزالة بداية الشهر الجاري.

ومنذ أكثر من أسبوعين، صعد المستوطنون من هجماتهم ضد العديد من مناطق الضفة، وأحدثت تلك الهجمات إصابات كثيرة في صفوف المواطنين، وكبدتهم خسائر مالية، ضمن الخطط الرامية لتهجيرهم من أراضيهم قسرا، لصالح الاستيلاء عليها لتوسعة المستوطنات.

وفي هذا السياق، أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، على ضرورة التصدي لعصابات المستوطنين بكل الوسائل المتاحة، وقال: “هناك جماعات صهيونية منذ سبعينات القرن الماضي تخطط وتختار الوقت المناسب لها، كالظروف السياسية والتمويل المالي لتنفيذ مخططاتها وفرض الوقائع والحقائق على الأرض”.

وقال: “إن إعلانات جيش الاحتلال عن نية عصابات فتية التلال القيام بعمليات إرهابية مضحكة للغاية، خاصة وأننا نشاهد جيش الاحتلال وشرطته يوفرون لهم الحماية والظروف للقيام بتلك العمليات الإرهابية، مثلما حدث مع عائلة دوابشة”.

وأشاد بالمكرمة التي قدمها الرئيس محمود عباس لأهالي كفر قدوم، وهي بلدة تنظم فعاليات أسبوعية ضد الاستيطان، وقال إن ذلك يعد “تشجيعا والتحاما بين القيادة وأبناء شعبنا، خاصة وأن قرارات الشرعية والقانون الدوليين لا تستطيع الوقوف معنا”، وأضاف: “إننا في مرحلة حرجة، خاصة في ظل المتغيرات السياسية في العالم وانتخاب جو بايدن للرئاسة الأمريكية”، مؤكدا على ضرورة الاستعداد للتحديات لـ “نبني عليها العناصر الإيجابية لاستعادة زمام المبادرة لإنهاء الاحتلال، وهو ما سنناقشه بشكل موسع في اجتماع المركزية خلال الأيام القليلة المقبلة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى