أخبار

شعب بلاد الحرمين خارج المعادلة مع احتفال آل سعود بذكرى يوم التأسيس

شعب بلاد الحرمين خارج المعادلة مع احتفال آل سعود بذكرى يوم التأسيس

في كل يوم 22 فبراير من كل عام، تحل ذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية، إذ تُعد مناسبة وطنية يدعو بها الملك سلمان وولي عهده ونواب المناطق إلى الاعتزاز والفخر بتاريخ هذه الدولة وأئمته وحضارته وتلاحم قادته وشعبه.

وبهذه المناسبة يؤكد معارضون سعوديون أن شعب بلاد الحرمين بات خارج المعادلة بالنسبة لنظام آل سعود.

وبهذا الصدد تساءل الأمين العام لحزب التجمع الوطني عبدالله العودة قائلا “ذكرى تأسيس عائلة مع الحكم لكن أين الشعب من الموضوع؟ أين دوره؟ أين الانتخابات؟ أين الحريات؟ حتى الطرف الذي كان يوماً ما شريك في الحكم وهو محمد بن الوهاب ودعوته أيضاً محذوفة من الموضوع.

وقال العودة  إن الذي يصنع التاريخ والتأسيس يصنعه كما يشاء وهو المستبد بالبلد ، وهو الذي يستطيع غداً أن يحاول تغيير نظرة الأجيال وذهنهم تجاه الأشياء ويحاول أن يشوه معنى الناس ومعنى  الشعب ويحصر التاريخ ليس فقط في عائلة ولكن في شخص واحد او شخصين ويحولها إلى طغيان سياسي والى تاريخ فرد عوضاً عن تاريخ شعب وتاريخ أُمة وتاريخ جماعة وتاريخ ومجموعات وديناميكية وعلاقة وطنية

من جهته المتحدث الرسمي لحزب التجمع الوطني أحمد حكمي، أسهب في حديثه لصوت الناس المعارضة، حيث شبه السعودية بحال القرون الوسطى في أوروبا التي كان يسودها التخلف.

وقال حكمي إن “ما يحدث في السعودية أشبه بحال القرون الوسطى المتخلفة في أوروبا. كان الإقطاعي يملك الأرض ومن عليها. فترى الناس يعملون أجيالاً بعد أجيال في هذه الإقطاعيات بدون أن يكون لهم من معنى الإنسانية نصيب. معنى الإنسانية يكمن في الاختيار والمشاركة والحرية.

وأشار إلى دور الشعوب التي تنعم بالحرية والديمقراطية قائلاً: نرى في دول العالم كيف أن الشعب هو الجزء الرئيسي في معادلة الدولة. فالشعب يختار رئيسه وممثليه وقضاته. ويعزلونهم إن لم يكونوا بالقدر المطلوب. وكل هؤلاء المختارَين هم من الشعب وبعد أن يتمّوا خدمتهم يعودون لحياتهم ضمن صفوف الشعب.

ولفت إلى التلاحم المزعوم بين الحاكم والشعب بقوله: في السعودية، العائلة الحاكمة مفصولة أو فاصلةً نفسها عن الشعب فهمّ ملّاك والشعب بالضرورة وبالممارسة مملوك، فيما يشبه طقوساً تأليهيةً جاهلة. الغريب أن يحدث مثل هذا في بلدٍ يزعم التوحيد واتباع العقيدة الإسلامية الصافية. يذكرني هذا بالدكتور الشهيد عبدالله الحامد حين قارن شرك الطواف حول القبور مع الطواف حول القصور.

هذا الانفصال والاستعباد للشعب لا يحتاج إلى تدقيق فترى اسم الشعب على اسم الحاكم تبعيةً له والثقافة المعتمدة هي ثقافة أسرة الحاكم مع تعدد ثقافاتنا في الوطن، وأعياد الشعب هي أعياد الحاكم! وحتى مدارسنا وشوارعنا بأساميهم في تذكير مستمرّ بهذا الاستبداد والهيمنة على الشعب!.

وسلط حكمي الضوء على عدم وجود رمزية للشعب في أعياد الوطن إذ كأنها تناط فقط بالعائلة الحاكمة “فالشعب سعودي وكأنه وسمٌ يميّز التبعية أبد الدهر، والثقافة سعودية وكل الثقافات التي عاشت آلاف السنين محاربة. وليس للشعب أي رمزية في أعياد الوطن. بل الرمزية تكمن في قتل شعب الجزيرة والاستيلاء على أراضيهم بحدّ السيف والقوة.وأيّ كارثة وطامّة حين يخرج الشعب ليحتفل بيوم استعباده!”.

وأوضح ماهو معنى الاعتزاز الحقيقي؟ إنّ الاعتزاز الحقيقي هو لمن يعزّ الشعب ابتداءً باحترام إرادة الشعب ونزولاً عند اختياره لا بإرهابه والاحتفال بأيام كسره وإذلاله.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى