أخبار

إدارة ترامب تبحث مع المصريين والقطريين تمديد وقف إطلاق النار في غزة

إدارة ترامب تبحث مع المصريين والقطريين تمديد وقف إطلاق النار في غزة

تبحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الوسطاء المصريين والقطريين تمديد وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة رغم الخروقات الإسرائيلية المستمرة لبنود الاتفاق.

ونقلت محطة “فوكس نيوز” عن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز قوله إن واشنطن تعمل مع شركائها المصريين والقطريين لإطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، مشيرًا إلى أنه “قد يكون هناك فرصة لتمديد مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسنرى كيف تسير الأوضاع الأسبوع المقبل”.

وزعم والتز أن بلاده لن تغض الطرف عن سلوك حركة حماس أثناء إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، معتبرًا أن “دعاية حماس عند إطلاق سراح الأسرى قد تؤثر على آفاق المفاوضات”.

ورغم تنفيذ حماس تعهدها وفق الاتفاق الموقع، حيث سلمت خلال الأيام الماضية 10 أسرى إسرائيليين، بينهم 6 أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم لتل أبيب، وذلك في إطار اتفاق يقضي بإفراج إسرائيل عن 620 أسيرًا فلسطينيًا من سجونها، إلا أن إسرائيل لم تفرج عن الأسرى الفلسطينيين كما نص الاتفاق.

ومن المقرر أن يتوجه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط يوم الأربعاء لمناقشة إمكانية تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل وقطر ومصر.

ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار يوم السبت. وبموجب اتفاق غزة، سيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت مفاوضات المرحلة الثانية.

وتريد إسرائيل والولايات المتحدة محاولة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق عبر إطلاق سراح المزيد من الأسرى مقابل أسبوع أو أسبوعين آخرين من وقف إطلاق النار.

وكتب القيادي في حركة حماس محمود مرداوي على قناته على تليجرام أن الحركة لن تجري أي محادثات أخرى مع إسرائيل حتى إطلاق سراح 600 أسير تحتجزهم إسرائيل. وأرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق سراحهم يوم السبت.

إذا انتهت المرحلة الأولى من الصفقة فمن المرجح أن تستأنف الحرب في غزة.

وقال ويتكوف في مقابلة أجريت معه يوم الأحد في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن”: “نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لإنهاء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح المزيد من الأسرى ودفع المناقشة إلى الأمام”.

وصرح مبعوث البيت الأبيض بأنه يعتقد أن نتنياهو لديه دافع لإطلاق سراح المزيد من الأسرى.

وقال “إنه (نتنياهو) يريد أيضًا حماية دولة إسرائيل. ولهذا السبب لديه خط أحمر. وقد قال ما هو الخط الأحمر. وهو أن حماس لا يمكن أن تشارك في هيئة حاكمة عندما يتم حل هذه المشكلة. لذا أعتقد أنه يحاول تحقيق التوازن في هذين الأمرين”.

وقد عقد نتنياهو مشاورات أمنية يوم السبت لبحث الطريق إلى الأمام في اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو أرجأ إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني يوم السبت، رغم توصيات رؤساء الأجهزة الأمنية، مشيرين إلى انتهاكات حماس للاتفاق.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن رؤساء الأجهزة الأمنية أبلغوا نتنياهو في الاجتماع أنهم يوصون ببذل كل الجهود لاستنفاد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة أو تمديد مرحلتها الأولى.

وأعرب البيت الأبيض يوم الأحد عن دعمه لقرار إسرائيل بتأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وقال إن الرئيس ترامب “مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار عمل تختاره فيما يتعلق بحماس”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض برايان هيوز في بيان “نظرا للمعاملة الوحشية التي ترتكبها حماس تجاه الأسرى، بما في ذلك العرض البشع لتوابيت أطفال بيباس في شوارع غزة، فإن قرار إسرائيل بتأخير إطلاق سراح السجناء هو رد مناسب”.

والتقى ويتكوف يوم السبت في ميامي مع رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، الذي يقود فريق المفاوضات الإسرائيلي. وكان هذا هو الاجتماع الثاني بين الرجلين خلال 48 ساعة لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة الأسرى.

وقال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف أراد أن يشارك رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد في المفاوضات أيضا، لكن جداول أعمالهما لا تسمح بذلك.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الوسطاء لا يريدون التحدث باسم حماس أو التفاوض باسم الحركة، ولذلك امتنعوا عن الحضور إلى ميامي.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن “الأميركيين فهموا أن الوسطاء لا ينوون التعاون مع العملية التي أراد ويتكوف وديرمر إجراؤها في ميامي، وأنه إذا أرادوا المضي قدما فيجب أن تكون المفاوضات في المنطقة”.

وقال ويتكوف لبرنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي إس” إن رحلته التي تستمر خمسة أيام ستشمل توقفا في قطر ومصر وإسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى