إلغاء برامج في MSNBC: قمع للأصوات المناهضة للاحتلال تحت ضغط اللوبي الصهيوني

إلغاء برامج في MSNBC: قمع للأصوات المناهضة للاحتلال تحت ضغط اللوبي الصهيوني
أقدمت قناة MSNBC الإخبارية الأمريكية على إلغاء ثلاثة برامج بارزة، كان من ضمنها برنامج الصحفي الفلسطيني-الأمريكي أيمن محيي الدين، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول حرية التعبير داخل الإعلام الأمريكي ومدى تأثير اللوبي الصهيوني على سياسات المؤسسات الإعلامية الكبرى.
يُعرف محيي الدين بمواقفه الجريئة تجاه القضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، حيث سلط الضوء على معاناة الفلسطينيين، وهو ما جعله هدفًا لحملات ضغط مستمرة.
تكميم الأصوات الداعمة لفلسطين داخل الإعلام الأمريكي
إلغاء البرامج الثلاثة يأتي في سياق حملة قمع متزايدة داخل وسائل الإعلام الأمريكية، حيث يتعرض الصحفيون والموظفون الذين يعبرون عن مواقف مؤيدة لفلسطين أو منتقدة للجرائم الإسرائيلية لضغوط هائلة، تصل إلى الفصل أو الإقصاء من المشهد الإعلامي.
خلال الأشهر الأخيرة، شهدت الولايات المتحدة إقالات وتعليق مهام لعدد من الإعلاميين الذين انتقدوا العدوان الإسرائيلي على غزة أو كشفوا انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ما يحدث اليوم ليس سابقة في الإعلام الأمريكي، فالمؤسسات الكبرى مثل CNN وMSNBC وThe New York Times تمارس رقابة غير معلنة على أي محتوى يتحدى الرواية الصهيونية السائدة.
في المقابل، يتم التسامح مع الخطاب الإسرائيلي التبريري، حتى لو انطوى على تزييف للحقائق أو تبرير للجرائم ضد المدنيين في غزة.
اللوبي الصهيوني وحملة تصفية الحسابات ضد داعمي فلسطين
لا يمكن فصل ما يجري داخل الإعلام الأمريكي عن الضغوط الممنهجة التي يمارسها اللوبي الصهيوني، والذي شنّ حملة واسعة النطاق ضد الصحفيين والنشطاء الذين يدعمون فلسطين.
تعمل منظمات مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) ومنظمة ADL وغيرها على استهداف الإعلاميين الذين يتجرأون على كشف جرائم الاحتلال، وذلك عبر التحريض عليهم في وسائل الإعلام، والضغط على المؤسسات التي يعملون بها لطردهم أو معاقبتهم.
إضافةً إلى ذلك، تشهد الجامعات الأمريكية والأوساط الأكاديمية حملات إسكات مماثلة، حيث يتعرض الأساتذة والطلاب الذين ينشطون لدعم القضية الفلسطينية للطرد أو الحرمان من التمويل والمنح الدراسية.
هذا يعكس واقعًا خطيرًا يتمثل في مصادرة أي صوت يخرج عن النسق السائد في دعم إسرائيل داخل المجتمع الأمريكي.
إعلام تحت الحصار الصهيوني
ما حدث في MSNBC هو نموذج واضح لكيفية استغلال اللوبي الصهيوني لنفوذه داخل الولايات المتحدة لخنق أي صوت معارض لسياسته.
حتى بعد توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، يتصاعد القمع داخل المؤسسات الأمريكية ضد الأصوات التي تفضح الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
في ظل هذا المشهد، يصبح من الضروري فضح هذه السياسات وكسر الهيمنة الإعلامية الصهيونية التي تحاول فرض رواية أحادية، تمنع العالم من رؤية الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين يوميًا.