أخبار

العتيبة: “خطة ترامب لغزة صعبة ولكن لا بديل عنها”.. الإمارات تُكرّس التواطؤ مع إسرائيل!

العتيبة: “خطة ترامب لغزة صعبة ولكن لا بديل عنها”.. الإمارات تُكرّس التواطؤ مع إسرائيل!

 

بين دعم الاحتلال وخذلان القضية الفلسطينية

في تصريح يكشف بوضوح موقع الإمارات الحقيقي في المعادلة السياسية للشرق الأوسط، أكد يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن، أن خطة ترامب بشأن غزة “صعبة ولكن لا يوجد بديل عنها حتى الآن”. هذا الموقف ليس مجرد رأي دبلوماسي، بل هو جزء من تواطؤ ممنهج بين أبوظبي وتل أبيب في دعم أجندة واشنطن الإسرائيلية، ولو على حساب الفلسطينيين ومعاناتهم.

إمارات التطبيع: من السر إلى العلن

لطالما لعبت الإمارات دورًا خفيًا في دعم المصالح الإسرائيلية، بدءًا من التعاون الاستخباراتي والتطبيع الاقتصادي، وصولًا إلى اتفاقيات أبراهام التي شرّعت الاعتراف الرسمي بالاحتلال دون أي مكاسب حقيقية للفلسطينيين. واليوم، يؤكد العتيبة أن الإمارات لا ترى أي بديل عن خطة ترامب، وكأن مصير غزة والشعب الفلسطيني بات يُحدَّد في أبوظبي وليس في رام الله أو غزة نفسها!

ماذا تعني خطة ترامب بالنسبة لغزة؟

خطة ترامب، أو ما عُرف بـ”صفقة القرن”، كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض واقع استيطاني جديد، والتخلي عن حق العودة، وتحويل غزة إلى مجرد “كيان منفصل” بلا سيادة تحت السيطرة الإسرائيلية الفعلية. الموافقة الإماراتية الضمنية على هذه الخطة تعني قبولها بتقسيم فلسطين بشكل يخدم أجندة إسرائيل، ويفرض أمرًا واقعًا على الفلسطينيين تحت ستار “البحث عن حلول”.

لماذا تنحاز الإمارات لإسرائيل؟

1.المصالح الأمنية والتكنولوجية: العلاقات بين الإمارات وإسرائيل لم تعد تقتصر على السياسة، بل تشمل التعاون الأمني، حيث تعتمد أبوظبي على التكنولوجيا الإسرائيلية في التجسس والمراقبة وقمع المعارضين داخليًا.
2.إعادة تشكيل الشرق الأوسط: تتبنى الإمارات رؤية تتماشى مع مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي يهدف إلى خلق تحالفات إقليمية جديدة تخدم إسرائيل والغرب، على حساب القضايا العربية المصيرية.
3.محاولة كسب النفوذ في واشنطن: منذ سنوات، تحاول الإمارات أن تثبت نفسها كحليف استراتيجي للولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك يعني تقديم تنازلات مجانية لإسرائيل. تأييدها لخطة ترامب بشأن غزة يعكس هذا التوجه بوضوح.

الإمارات.. شريك في الحصار والمآسي

بينما يتحدث العتيبة عن “عدم وجود بديل”، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة تحت الحصار الإسرائيلي المستمر، بدعم من دول مثل الإمارات التي تسهم في تمويل مشاريع تخدم إسرائيل أكثر مما تخدم الفلسطينيين. فعوضًا عن دعم مقاومة الاحتلال، تستثمر أبوظبي في مشاريع اقتصادية تكرّس الفصل بين غزة والضفة الغربية، وتحاول فرض قادة موالين لها داخل الساحة الفلسطينية.

ختامًا.. الإمارات في صف الأعداء

تصريحات العتيبة ليست زلة لسان، بل هي جزء من نهج إماراتي ثابت في دعم إسرائيل والتآمر على القضية الفلسطينية. من تمويل اللوبيات الصهيونية في واشنطن، إلى التطبيع العلني، وصولًا إلى تأييد مخططات تصفية القضية، أثبتت الإمارات أنها ليست مجرد دولة عربية أخرى، بل أداة في يد تل أبيب لتحقيق أهدافها. وبذلك، لم يعد خنجر الخيانة الإماراتي في خاصرة فلسطين مجرد اتهام، بل حقيقة تثبتها المواقف والصفقات التي لا يمكن تبريرها بأي شكل.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى