لـ«تحضيرهما حرباً بالوكالة» ضدّها… صنعاء تُهدّد الرياض وأبو ظبي
لـ«تحضيرهما حرباً بالوكالة» ضدّها… صنعاء تُهدّد الرياض وأبو ظبي
هددت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء، باستخدام كل وسائلها المتاحة ضدّ السعودية والإمارات، بعد اتهامهما بالتحضير لإشعال «حرب بالوكالة»، من خلال حلفائهما في الداخل اليمني.
وحذرت الوزارة «النظامين السعودي والإماراتي»، في بيان، من أن «استمرار رضوخهما لأميركا والكيان الصهيوني بجعل عاصمتيهما ساحتين لصناعة المؤامرات، وتهديد سلامة اليمن واستقراره من خلال التحضير لإشعال حرب بالوكالة عبر أدواتهم المحلية العميلة»، مهددةً بأن ذلك سيدفعها إلى «استخدام كل ما هو متاح للدفاع عن اليمن وشعبه العظيم».
ورغم تأكيدها أن صنعاء تعتبر «السلام خياراً إستراتيجياً»، غير أنها شددت على أنه «لن يكون كذلك في حال تم اعتباره مجرد محاولة لطرف العدوان للهروب من تبعات الجرائم التي اقترفها بحق الشعب اليمني».
ورفضت الوزارة «السعي الأميركي الذي خضعت له الرياض، للربط بين عملية مسار السلام في اليمن والتوتر الحاصل في البحر الأحمر، باعتبارهما قضيتين منفصلتين»، مؤكدةً أن «إنهاء التوتر في البحر الأحمر لن يكون واقعاً إلّا (…) بوقف جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة».
وعقب زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، جددت الوزارة تأكيد أن «خارطة الطريق التي تمّ التفاهم بشأنها بين صنعاء والرياض (…) هي الخطوة الأولى الجادة نحو التوصل إلى السلام»، متهمةً السعودية بالتراجع عن البدء في تنفيذ المرحلة الأولى منها «تحت الإملاءات الأميركية».
كما اتهمت الرياض بـ«محاولة زيادة معاناة المواطنين اليمنيين عبر الحكومة العميلة في عدن عن طريق اتخاذ إجراءات أحادية في ما يخص معاملات المواطنين في المحافظات الحرة من هيمنة الخارج».
وكان غروندبرغ قد وصل إلى صنعاء، قبل يومين، في زيارة هي الأولى منذ عام ونصف لمحاولة إحياء محادثات السلام، بحسب ما أعلن مكتبه.