أخبار

الإعلام العبري يكشف عن إرسال الإمارات 5 آلاف قذيفة لإسرائيل حديثا

الإعلام العبري يكشف عن إرسال الإمارات 5 آلاف قذيفة لإسرائيل حديثا

كشف الإعلام العبري عن إرسال دولة الإمارات 5 آلاف قذيفة لإسرائيل حديثا وذلك في وقت تواصل تل أبيب حربها الدموية على قطاع غزة منذ نحو 14 شهرا وتتعرض بسببها لحملات مقاطعة دولية متزايدة بما في ذلك التصدير العسكري.

وصرح المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوأف زيتون بأن دولة “شرق أوسطية” أرسلت أسلحة إلى إسرائيل، لكنها اشترطت نقلها برا إلى إسرائيل وليس عبر البحر.

وبينما لم يحدد زيتون اسم الدولة العربية، فإن حسابات إعلامية عبرية نشرت معلومات متطابقة بأن المقصود هو دولة الإمارات في ظل تحالفها الشامل مع إسرائيل ودعمها في هدف القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال زيتون في لقاء صحفي إن الدولة المعنية أرسلت 5000 وحدة من نوع من الذخائر، لكنها وضعت شرطًا أساسيًا لنقلها، وهو أن يتم ذلك عبر البر فقط، وليس عبر البحر أو أي موانئ.

وأضاف أن هذه الشحنة لم تمر عبر الطرق المعتادة، بل تم تحويلها إلى مسارات طويلة ومعقدة عبر البر لتجنب المرور عبر الموانئ البحرية.

وبسبب ذلك، اضطر المعنيون بالعملية إلى البحث عن حلول بديلة، معتمدين على طرق التفافية لتجاوز الحواجز، بما في ذلك البحث عن ممرات بحرية بديلة لربط الشحنات بالأسواق الإسرائيلية.

وأشار إلى أن نقل الأسلحة عبر الجو أصبح مكلفًا للغاية، حيث ارتفعت تكاليف النقل جويًا بنسبة ضخمة بلغت 400% مقارنة بما كانت عليه قبل اندلاع الحرب.

ففي السابق، كانت تكلفة نقل الأسلحة بالطائرات التجارية لا تتجاوز 4 إلى 5 دولارات للكيلو، بينما ارتفعت التكلفة الآن إلى 16 إلى 17 دولارًا للكيلو في ظل الظروف الحالية، ما يزيد من تعقيد العملية.

ومؤخرا أظهرت دراسة تحليلية أن دولة الإمارات تحتل المركز الأول في مؤشر التطبيع والتعامل مع إسرائيل على مختلف المستويات سواء اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وسياحيا وغيرها من المجالات.

واعتمدت الدراسة التي أعدّها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عن مستويات التطبيع بين الدول العربية، على رصد الأنشطة التطبيعية مع إسرائيل بمستوياتها المختلفة، وترتيبها في جداول إحصائية تمكّن من مقارنة مستويات التطبيع على مستوى الدول العربية التي أبرمت اتفاقيات مع إسرائيل، أو غيرها التي لا تعترف نظريّا بتل أبيب.

ووفق إحصائيات الدراسة، جاءت البحرين والمغرب في المركزين الثاني والثالث عربيّا، في حين احتلت السعودية صدارة مؤشر الأنشطة والحالات التطبيعية بين الدول العربية التي لا لها علاقات دبلوماسية رسمية علنية مع إسرائيل.

ويتألّف مؤشّر التطبيع من ثمانية أقسام، تتعلّق بالتطبيع في مجالات مختلفة، وهي التطبيع الاقتصادي والتجاري والتطبيع الدبلوماسي والتطبيع الأمني والعسكري والتطبيع السياسي والتطبيع السياحي والتطبيع الثقافي والتربوي والتطبيع الرياضي والعلمي والتكنولوجي.

وأظهرت نتائج المؤشّر أنّ النشاط التطبيعي للإمارات هو الأعلى عربيّا، فهي أكثر نشاطا في مجال التطبيع الاقتصادي والتجاري (56 حالة تطبيع)، والتطبيع السياسي (24 حالة)، بالإضافة إلى التطبيع الدبلوماسي والعلاقات الخارجية (18 حالة).

وتنشط البحرين على مستوى التطبيع الاقتصادي (22 حالة) والدبلوماسي (14 حالة)، بالإضافة إلى الأمني والعسكري (10 حالات).

وفي حالة المغرب جاء التطبيع الدبلوماسي في الصدارة (10 حالات) ثم السياسي (5 حالات) والاقتصادي (4 حالات). وفي مصر، التي تحتل المركز الرابع عربيا بالنسبة إلى مؤشّر التطبيع، فمجال التطبيع الدبلوماسي (6 حالات) هو الأنشط.

أما الأردن، الخامسة على مستوى مؤشّر التطبيع، فتوضّح البيانات أنّ التطبيع الدبلوماسي والعلاقات الخارجية بينها وبين الاحتلال كانَ الأبرز، رغم أنه يتجاوز 5 حالات، فيما اقتصر التطبيع الاقتصادي والتجاري والأمني والعسكري على نشاط واحد لكليهما.

ويوضّح المؤشر اتجاهات عملية التطبيع مع الاحتلال والمجالات التي يتحرّك فيها، ومستوى تفاعل الأفراد والهيئات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية معها، وفق الدراسة.

ويذكر بحسب المركز، أن المؤشّر لم يرصد بطبيعة الحال الأفعال التطبيعيّة غير المعلنة أو التي لا تتوافر إحصاءات مفصّلة عنها مثل حركة المسافرين والحركة التجارية اليومية، أو التي تتخذ شكلا تجاريا ومستمرا مثل عمل السفارات والممثليات الخارجية وما يشبهها من أنشطة دائمة، فيما يأخذ المؤشّر بالحسبان الأفعال القابلة للتعداد مثل الاتصالات الهاتفية والزيارات والأنشطة المشتركة.

يأتي ذلك فيما قررت العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى إسرائيل خوفًا على سلامة الركاب والطواقم، في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في المنطقة بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، إلا أن شركات إماراتية لها رأي آخر.

وذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس أن شركات الطيران العالمية باتت تتجنب الرحلات إلى إسرائيل إلا شركات الطيران الإماراتية مثل “فلاي دبي” و”الاتحاد”.

وأوضحت الوكالة أن عاما من الحرب على غزة ولبنان ترك أثره على مطار بن غوريون الدولي، فقد ألغت شركات الطيران العالمية الرحلات وباتت البوابات فارغة وصور الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تتابع قلة من المسافرين القادمين وهم يسيرون نحو قاعة الأمتعة.

لكن مكتبا واحدا لاستقبال المسافرين وتسجيلهم لا يزال مكتظا بالمسافرين إلى الإمارات والتي فتحت جسرا لإسرائيل إلى العالم الخارجي طوال فترة الحرب.

وبالإضافة إلى تعزيز الموارد المالية لهذه الشركات، فقد سلطت الرحلات صورة عن العلاقات المستمرة بين الاحتلال والإمارات والتي نجت من الحروب المستعرة في الشرق الأوسط وستتقوى أكثر بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى