الإمارات تمول المرتزقة لدعم الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة ولبنان.. ما التفاصيل؟
الإمارات تمول المرتزقة لدعم الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة ولبنان.. ما التفاصيل؟
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن تورط دولة الإمارات في تمويل عمليات جلب مرتزقة من دول أفريقية لدعم الجيش الإسرائيلي في حروبه المستمرة على قطاع غزة ولبنان. يأتي هذا الدعم العسكري في إطار تحالف استراتيجي بين أبوظبي وتل أبيب يهدف إلى تعزيز القوة العسكرية الإسرائيلية بوسائل متعددة.
وأكدت المصادر أن الإمارات تعتمد بشكل خاص على تجنيد مقاتلين من إثيوبيا، حيث بدأت عمليات التجنيد منذ نهاية العام الماضي، وهو ما يثير تساؤلات حول أهداف أبوظبي الإقليمية والدور الذي تلعبه في إشعال الأزمات في الشرق الأوسط.
أوضحت المصادر أن الإمارات استخدمت علاقاتها الوثيقة مع الحكومة الإثيوبية لجلب مئات المقاتلين المرتزقة للقتال بجانب الجيش الإسرائيلي.
ورغم أن هذه التحركات تجرى بسرية تامة، إلا أن الأدلة تشير إلى أن التحالف الإماراتي الإسرائيلي يمتد لأكثر من مجرد تحالف سياسي أو اقتصادي؛ بل يتعداه ليصبح تحالفًا عسكريًا معقدًا يشمل استخدام المرتزقة لتحقيق أهداف مشتركة.
الإمارات وإسرائيل: تحالف في مواجهة المقاومة
تعزز الإمارات دعمها للاحتلال في حربه ضد قطاع غزة ولبنان، معتبرة أن هذه الحروب تخدم مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. ورغم السرية المحيطة بتفاصيل هذا التحالف، فإن الدور الإماراتي واضح في تقديم الدعم المالي والعسكري لتل أبيب، خاصة فيما يتعلق بجلب المرتزقة.
تؤكد المصادر أن الإمارات توفر دعماً مالياً لشركات عسكرية خاصة مثل “ريفن” و”غلوبال سي إس تي” لتوظيف المرتزقة في صفوف الجيش الإسرائيلي، بهدف المشاركة في العمليات العسكرية ضد حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
يتجلى هذا التحالف العسكري بين الإمارات وإسرائيل في توفير الموارد اللوجستية والدعم المادي الذي يمكن الجيش الإسرائيلي من استخدام مرتزقة من جنسيات متعددة. كما أن الإمارات تعتبر حروب إسرائيل في المنطقة بمثابة مواجهة مباشرة مع الأطراف التي تمثل تهديداً لمصالحها، وخاصة حماس وحزب الله.
يبدو أن أبوظبي ترى في هذه الحروب فرصة لتحقيق مكاسب استراتيجية إقليمية، ما يعكس رغبتها في تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.
دعم مطلق للاحتلال
على الرغم من الدعم العسكري الكبير الذي تقدمه الإمارات لإسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلي يواجه خسائر بشرية كبيرة في حربه على غزة. تشير الإحصاءات إلى مقتل أكثر من 700 ضابط وجندي منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر 2023، في ظل اتهامات متزايدة لتل أبيب بالتكتم على العدد الحقيقي لضحايا الحرب.
تكشف هذه الأرقام عن التكلفة الباهظة التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاتلين الفلسطينيين، والذين يظهرون مقاومة شرسة في المعارك.
وتشير معطيات رسمية إسرائيلية إلى أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الجيش استقبل أكثر من 10,000 جريح منذ بداية الحرب، بمتوسط يصل إلى ألف جريح جديد شهرياً.
هذه الإصابات تشمل جروحاً خطيرة تتراوح بين إصابات في الرأس والعيون وإصابات في الحبل الشوكي، ما يعكس حجم المعارك الضارية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي. يتضح من هذه الأرقام أن الحرب لم تأتِ بالنتائج السريعة التي كان يتوقعها صناع القرار في تل أبيب، ما يدفع نحو تساؤلات حول فعالية الدعم العسكري الذي تقدمه الإمارات في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
الدعم الإماراتي وتأثيره على مستقبل الصراع
في ظل استمرار الحروب في غزة ولبنان، يبدو أن الدعم الإماراتي لإسرائيل من خلال تمويل المرتزقة يلعب دوراً حيوياً في تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية ومع ذلك، فإن التكاليف البشرية المرتفعة والمعارك الشرسة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد المقاتلين الفلسطينيين تشير إلى أن الحرب لن تنتهي بسهولة.
بقى السؤال الأهم: إلى أي مدى ستستمر الإمارات في تقديم هذا الدعم، وما هي التداعيات السياسية والعسكرية على المنطقة في ظل هذا التحالف الاستراتيجي الذي يمتد عبر حدود الدول؟
الخلاصة أن محمد بن زايد مستمر في دعم الاحتلال بالسلاح والإعلام والمواقف السياسية والتحركات اللوجيستية والآن بالمرتزقة في أبرز أنواع الخيانة التي شهدتها الأمة العربية.