الإمارات تنخرط علنا في خطط إسرائيل لتكريس احتلال قطاع غزة
الإمارات تنخرط علنا في خطط إسرائيل لتكريس احتلال قطاع غزة
أعلنت دولة الإمارات علنا انخراطها في خطط إسرائيل لتكريس احتلال قطاع غزة عبر إبداء استعدادها للمشاركة ضمن قوات متعددة الجنسيات بعد الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر العاشر.
ومعروف أن فكرة تشكيل قوة دولية تتولى مهام معينة في غزة بعد الحرب هو أحد مرتكزات خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سعيه لإدامة الحرب على القطاع وتكريس احتلاله الأمر الذي ترفضه الفصائل الفلسطينية.
وأبرزت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية أن الإمارات باتت أول دولة تعلن استعدادها لنشر قوات على الأرض في قطاع غزة في الوقت الذي تكافح فيه الدول العربية والغرب لوضع خطة قابلة للتطبيق لما بعد الحرب على غزة.
وصرحت لانا نسيبة، المبعوثة الخاصة لوزارة الخارجية الإماراتية، لصحيفة فاينانشيال تايمز بأن أبو ظبي ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة كخطوة لملء الفراغ في غزة المحاصرة وتلبية احتياجاتها الإنسانية الضخمة وإعادة الإعمار.
وقالت إن الإمارات لن تشارك إلا إذا تمت دعوتها من قبل السلطة الفلسطينية، وهي الهيئة المدعومة من الغرب والتي تدير أجزاء محدودة من الضفة الغربية المحتلة.
وكانت الإمارات التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، وحافظت على تواصلها مع الدولة اليهودية رغم حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
ولا تزال تفاصيل البعثة، بما في ذلك ما إذا كانت قوة عسكرية أو شرطية، قيد المناقشة.
وقد شجعت الولايات المتحدة الدول العربية على المشاركة في قوة متعددة الجنسيات لغزة كجزء من تخطيطها لما بعد الحرب، لكن من غير المتوقع أن تنشر قوات أمريكية.
وقال دبلوماسيون في وقت سابق إن مصر، التي تشترك في الحدود مع غزة، والمغرب، الذي قام بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، يدرسان أيضاً هذه الخطة.
ورفض نتنياهو مرارًا وتكرارًا أي تحركات نحو إقامة دولة فلسطينية. وهو يرفض أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة ويصر على أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة هناك.
وأعرب مسؤولون عرب آخرون عن مخاوفهم من أن يُنظر إليهم على أنهم يدخلون غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية، ومخاطر الانجرار إلى قتال التمرد هناك.
وقبل أيام كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن انعقاد اجتماع إماراتي إسرائيلي في العاصمة البلجيكية بروكسل بهدف التنسيق الدعائي للتحريض على فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لا سيما مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وفق الخطط الإسرائيلية.
وذكرت المصادر ل”إمارات ليكس”، أن الاجتماع ضم ستة من الإعلاميين ومن يقدمون أنفسهم محللين وباحثين سياسيين موالين لدولة الإمارات وينخرطون بأشكال مباشرة وغير مباشرة في برامج وأنشطة وسائل الإعلام الممولة من أبو ظبي.
وبحسب المصادر فإن من بين الحضور في الاجتماع كل من الوزير السابق في الحكومة الفلسطينية إبراهيم أبراش والإعلامي الفلسطيني رمضان أبو جزر الذي يعد أحد أبرز مرتزقة الإمارات في التحريض والمجال الدعائي، والناشط الفلسطيني في دعم التطبيع باسم عيد، إلى جانب الإعلامي العنصر في الاستخبارات السعودية عبد العزيز الخميس أحد عرابي التطبيع بتوجيهات إماراتية.
في المقابل شارك في الاجتماع مسئولين وصحفيين إسرائيليين في مقدمتهم أوفير جيندلمان المتحدث باسم رئيس الحكومة للإعلام العربي.
وذكرت المصادر أن الاجتماع ركز على تنسيق الجهود الإماراتية الإسرائيلية لتصعيد خطط التحريض والتشويه ضد فصائل المقاومة الفلسطينية بما في ذلك التعامل مع تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ عشرة أشهر.
وأفادت المصادر بأن إسرائيل تنسق مع الإمارات في هذه المرحلة في الخطط الدعائية لمرحلة ما بعد حكم حركة حماس في قطاع غزة وزيادة الضغط الإعلامي على الحركة وتقديم شخصيات من داخل غزة وخارجها لمحاولة تصدر المشهد الترويجي للخطط الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع يأتي ترجمة لزيارة علنية قام بها الخميس وأخرى سرية لمسئولين إماراتيين إلى إسرائيل الشهر الماضي لبحث الرؤية والخطط الإعلامية والدعائية.
المصدر: إمارات ليكس