مسؤول إماراتي: التحالف مع إسرائيل جزء من تاريخنا ومستقبلنا
ذهب النظام الحاكم في الإمارات إلى أبعد حد من العمالة والتصهين بإعلانه بشكل صريح أن التحالف مع إسرائيل “جزء من تاريخنا ومستقبلنا” رغم كل ما ترتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين.
وصرح المسئول الأمني الإماراتي البارز على راشد النعيمي خلال مؤتمر بالولايات المتحدة لعدد من المنظمات اليهودية، بأنه رغم الحرب الإسرائيلية على غزة لن يتم إلغاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، زاعماً أم هذه الاتفاقيات “جزء من تاريخنا ومستقبلنا”.
وقال النعيمي خلال نقاش بادرت إليه اتحاد المنظمات اليهودية في أوروبا: “في كل مرة تكون بها معارك في غزة يسألوننا إن كان سيتم إلغاء اتفاقيات إبراهيم (التطبيع)”.
وأضاف “أكرر وأقول أن اتفاقيات إبراهيم وجدت هنا كي تبقى”.
وتابع النعيمي “هذا ليس اتفاق بين الحكومات إنما منصة يجب أن يتضمن سكان المنطقة كلها بالأمن، الاستقرار والازدهار، هذا مستقبلنا ولذلك أنا أيضا لا أتحدث بمصطلحات التطبيع إنما أكثر من ذلك- عن أكثر من ذلك”.
ويعد النعيمي رجل المخابرات الإماراتية المقرب من السلطات في أبوظبي وهو يرأس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي ويعد من أشد عرابي التطبيع في الإمارات.
وصرح النعيمي “نريد من الجميع أن يعترفوا ويتقبلوا أن إسرائيل موجودة لتبقى وأن جذور اليهود والمسيحيين ليست في نيويورك أو باريس بل هنا في منطقتنا”.
وتابع: “إنهم جزء من تاريخنا ويجب أن يكونوا جزءًا من مستقبلنا. نريد تغيير نظام التعليم والسرديات الدينية. من المهم جدًا أن نفهم أن هناك أعداء لما نقوم به”.
وأردف قائلا: “هذه المنظمات الإرهابية (في إشارة لحركة المقاومة الإسلامية حماس) لا تحترم حياة الإنسان. ولا تسمح لهم بتحقيق أهدافهم. لن يقبل أي إنسان ذو حس إنساني وحس سليم الهجوم الهمجي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر”.
ومضى قائلاً: “يجب علينا أن نفرق بين حماس والشعب الفلسطيني. لقد استغل أعداؤنا ذلك. نحتاج إلى أولئك الذين يؤمنون بالسلام في أوروبا والولايات المتحدة وفي كل مكان أن يتعاملوا مع خطاب الكراهية الذي نراه في المظاهرات التي تجري الآن في العديد من المدن حول العالم”.
ويعد النعيمي جزءاً من حملة أبوظبي الناعمة لمحاربة الإسلام السياسي، ويرأس عدة “مراكز دراسات” تتبع أبوظبي أبرزها مركز “هـدايـة”، التي تعمل على تسويق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومحاربة المهاجرين المسلمين في أوروبا وتحريض السلطات ضدهم.
المصدر: إمارات ليكس
