الكويت تستقبل المشمولين بالعفو الأميري قادمين من تركيا

الكويت تستقبل المشمولين بالعفو الأميري قادمين من تركيا
شهد مطار الكويت الدولي، مساء الإثنين، عودة طائرة الخطوط الكويتية القادمة من تركيا، وعلى متنها عدد من السياسيين والنواب السابقين بمجلس الأمة، والذين كانوا مهجرين في تركيا، وذلك بعد إصدار أمير البلاد، الشيخ “نواف الأحمد الجابر الصباح” قرارا بالعفو عنهم، قبل أيام، بعد أن كانوا مدانين بملاحقات أمنية وأحكام قضائية في القضية المعروفة بـ “اقتحام مجلس الأمة” عام 2011.
وعبر عدة وسوم، أبرزها (#مرفوعين_الراس) تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو وصورا تظهر عودة المعفو عنهم إلى الكويت، وكان أبرز العائدين هم النواب: “حمد المطر”، و”جمعان الحربش”، و”مبارك الوعلان”، و”سالم النملان”.
من غير اعتذار
من غير تعهد
من غير سجن
من غير تنفيذ اجرائي #مرفوعين_الراس
انه عفو كريم من #امير_العفو
شكراً صاحب السمو نواف الاحمد على هذه الفرحة التي اهديتها لنا وسط هذا الفساد نسال الله لك الصحة والعافيه ويحفظك للكويت وشعبها#قضية_دخول_المجلس pic.twitter.com/ydaTXaeHqJ— ضميرة المغردين (@NoorkALM) November 15, 2021
وتواجد عدد من نواب مجلس الأمة الحاليين والسابقين لاستقبال العائدين، أبرزهم النائب “أحمد مطيع العازمي”، وزميله المستبعد من المجلس “بدر الداهوم”.
فيديو || عناق حار.. بين بدر الداهوم وسالم النملان@salem_nmlan@DrBaderALdahoom#جمعان_الحربش #مرفوعين_الراس #مبارك_الوعلان #سالم_النملان pic.twitter.com/edyHESGTou
— خبر عاجل لكم (@AjelNews_q8) November 15, 2021
محمد الخليفه
مباركا لاخيه مبارك الوعلان#مرفوعين_الراس #مبارك_الوعلان pic.twitter.com/MMUaqZ8wrv— مبارك علي الحبيب (@Mubarak_alhabib) November 15, 2021
صالح الشلاحي لـ بدر الداهوم: بإذن الله نشوفه بالمجلس قريباً #جمعان_الحربش #مرفوعين_الراس #مبارك_الوعلان #سالم_النملان pic.twitter.com/kn2Ll9Ab7B
— جريدتكم (@ImeGrop) November 15, 2021
وفي كلمة له، عقب وصوله إلى مطار الكويت، وجه “الحريش” شكره إلى أمير البلاد بعد قرار العفو عنهم، مؤكدا أن هذا القرار بداية للم شمل المهجرين الكويتيين بأهليهم، واعتبر أنه قرار يدل على قوة أمير البلاد وقدرته على طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة لصالح الجميع.
#شاهد | #جمعان_الحربش في كلمة بعد عودته للوطن : هذه بداية وبإذن الله لن يبقى مهجر كويتي في الخارج #الكويت #مرفوعين_الراس pic.twitter.com/1LjwC21pLw#جمعان_الحربش
— حمود حطاب العنزي 🇰🇼 (@bohattab) November 15, 2021
بدوره، شكر النائب السابق “مبارك الوعلان” أجهزة الداخلية الكويتية، بسبب استقبالها النواب العائدين باحترام، على حد قوله.
عاجل.. #مبارك_الوعلان : أتوجه بالشكر لسمو الأمير الشيخ #نواف_الأحمد.. وأنا متأكد انه لم يرجعنا للبلاد إلا دعوة صادقة من محب
-كل الشكر لمن تحرك من الاخوة النواب و النشطاء
– استقبلنا وكيل الداخلية بكل تقدير واحترام من الطائرة إلى التنفيذ#مرفوعين_الراس pic.twitter.com/rQALDTky9i— Q8News كويت نيوز (@Q8NewsCom) November 15, 2021
وحاز مشهد احتضان والدة النائب العائد “مبارك الوعلان” له على تفاعل كبير من المغردين، والذين وصفوه باللحظة الإنسانية المؤثرة.
وكانت الداخلية الكويتية أكدت، في وقت سابق، الإثنين، أنها أكملت استعداداتها لاستقبال المشمولين بالعفو الأميري القادمين من تركيا.
ونقلت صحيفة “القبس” المحلية عن مصادر أمنية تأكيدها أن جميع الإجراءات ستجرى للعائدين من تركيا داخل المطار وسيخرجون منه إلى منازلهم مباشرة.
وجددت المصادر التأكيد على أن جميع الإجراءات المتعلقة بالعفو سيتم استكمالها داخل المطار من خلال النظام الآلي، وفق آلية معينة جرى إقرارها فور صدور العفو ونشره بالجريدة الرسمية.
وأكدت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية انتشرت بكثافة على بوابات مطار الكويت الدولي T4 قبيل قدوم طائرة الخطوط الجوية الكويتية القادمة من تركيا وعلى متنها عدد من النواب السابقين المشمولين بالعفو الأميري.
وانتشر عناصر وزارة الداخلية وحماية المطار على البوابات الخارجية للمبنى كما أحاطت دوريات المرور والامن العام وآليات أخرى بمواقف السيارات والطريق الرئيسي، وذلك في خطوة لمنع اي ازدحام على البوابات الرئيسية للمطار، حيث يتوقع أن يتم استقبالهم من قبل أنصار ومتعاطفين بالعشرات.
وكان أمير الكويت الشيخ “نواف الأحمد الجابر الصباح” قد أصدر مرسومين قضيا بالعفو عن مواطنين مدانين في قضايا متنوعة، بعد يوم من تبني الحكومة الكويتية مسودة خاصة بمراسم العفو وإحالتها إلى أمير البلاد.
وشمل العفو الأميري 3 مجموعات، الأولى إعفاء 11 مواطنا من العقوبة، والثانية إعفاء 7 مواطنين من تنفيذ باقي مدة العقوبة، والثالثة تخفيض مدة العقوبة إلى النصف لـ18 مواطنا.
وشملت المجموعة الأولى مبعدي تركيا المدانين بأشهر قضية سياسية في الكويت، وهي قضية “دخول مجلس الأمة”، وبينهم نواب سابقون على رأسهم المعارض “مسلم البراك”.
وضمت هذه المجموعة “مسلم البراك، مبارك الوعلان، سالم النملان، فيصل المسلم، خالد الطاحوس، جمعان الحربش، مشعل الذايدي، عبدالعزيز جارالله، عبدالعزيز المنيس، ناصر المطيري، محمد البليهيس”.
كما شملت المجموعة الثانية والثالثة مدانين بقضية “خلية العبدلي”، ومتسترين على هؤلاء المدانين بالتجسس لصالح “حزب الله” اللبناني وإيران، الذين صدر بحقهم جميعاً أحكام قضائية على فترات متفاوتة.
والسبت الماضي، نشرت الجريدة الرسمية الكويتية قرارات العفو، ما يعني أنها باتت نافذة.