أخبار

بعد اختفاء أغلى لوحة في العالم.. السعودية تعتزم بناء متحف لعرض “مخلص العالم”

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – ترجمات)

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال ما قالت إنها خطط سرية تعكف السلطات السعودية على وضعها لعرض لوحة الفنان العالمي ليوناردو دافينشي المعروفة بـ”مخلِّص العالم”، والتي لم تظهر للعلن منذ اقتنائها من قبل مقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل ثلاث سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن وزارة الثقافة السعودية قررت الاحتفاظ باللوحة في مكان سري إلى حين تشييد متاحف يمكن عرضها فيها.

ونقلت الصحيفة عن حمد بن فائز مساعد وزير الثقافة السعودي أن سلطات المملكة وضعت خطة لإقامة عدد من المتاحف ودور العرض، وذلك بهدف تحويل السعودية إلى وجهة سياحية.

كما نقلت الصحيفة عن المدير العام للجنة المتاحف بوزارة الثقافة السعودية ستيفانو كربوني، أن اللجنة تفكر في إقامة متحف للفن الغربي ليتسنى فيه عرض اللوحة التي كلفت نحو نصف مليار دولار، دون أن يثير ذلك جدلا كالذي رافق اقتناءها.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية تتخوف مما قد يثيره عرض اللوحة من جدل بشأن الهوية الثقافية والدينية للمملكة.

مبلغ قياسي

وقد بيعت اللوحة في مزاد أقامته دار كريستيز للمزادات في نيويورك يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 بـ450.3 مليون دولار، وهو مبلغ قياسي أكبر من مثلي الرقم القياسي السابق لعمل فني في مزاد، وأكثر من أربعة أمثال القيمة المقدرة للوحة قبل المزاد، وهي حوالي 100 مليون دولار.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز حينها إن لديها وثائق تؤكد أن مشتري لوحة “مخلص العالم” هو الأمير السعودي بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، وهو صديق ومقرب لمحمد بن سلمان.

واللوحة تجسد المسيح عليه الصلاة والسلام، وتظهره وهو رافع يده اليمنى وفي يده اليسرى كرة زجاجية.

وقد أثارت اللوحة الجدل أكثر من مرة عبر تاريخها، إلا أن الجدل الأكبر هو الذي فتحت أبوابه بشأن أصالتها، وذلك عندما استحوذ متحف اللوفر أبو ظبي عليها بعد شراء الأمير السعودي لها، وتقرر وقتها عرض اللوحة في المتحف، ولكن قبل العرض بفترة قصيرة -وتحديدا في سبتمبر/أيلول 2018- أعلن المتحف عن تأجيل عرض اللوحة إلى أجل غير مسمى ودون إبداء الأسباب.

كما كان مقررا أن تعرض اللوحة في أحد معارض “لوحات دافينشي” الذي أقامه متحف اللوفر بفرنسا خريف 2019 احتفالا بالمئوية الخامسة على وفاة أشهر فناني إيطاليا، لكن المتحف امتنع عن عرضها بعد معارضة أحد مستشاري المتحف للوحة، مؤكدا أنها ليست اللوحة الأصلية من “مخلِّص العالم”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى