أخبار

الإندبندنت البريطانية: هل تكون جثة خاشقجي مقابل شراء نادي نيوكاسل؟

(مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – ترجمات)

 نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، مقالا للكاتب الشهير “روبرت فيسك”، وجه فيه انتقادات شديدة للسعودية، التي تسعى لغسل سمعتها السيئة في مجال حقوق الإنسان وقمع المعارضين عبر القيام بصفقات رياضية على غرار صفقة نادي “نيوكاسل” الإنجليزي.

وتساءل “فيسك” عما يدفع المستبدين والديكتاتوريين والطغاة وبالطبع من يقدمون أنفسهم بالأمراء المعتدلين المصلحين للاهتمام بالرياضة، هل هي فكرة “غسل الرياضة” التبييض الرياضي أم أمر آخر؟.

وقال: “ماذا عن الديكتاتوريين والمستبدين والطغاة وبالطبع الأمراء الشباب المتطرفين في اعتدالهم وديمقراطيتهم الذين أصبحوا مدمنين على الرياضة؟ هل ما يجذبهم في الحقيقة غسل الرياضة، وفكرة أنك تستطيع الإفلات من الخطيئة، وحتى تقطيع جثة من خلال دعم الفرق الرياضية وسباق السيارات أو الرياضيين؟”.

ومضى متسائلا: “هل هذا يهم كثيرا عندما يكون لديك صواريخ باتريوت، والقنابل العنقودية المصنعة أمريكيا والجيوش الجرارة والمقاتلات المصنعة في بريطانيا؟.

وفي إجابة على تساؤلاته قال: “إن اهتمام السعودية بشراء نسبة 80% من أسهم نادي نيوكاسل هو من أجل أن ننسى هجومها على اليمن، والقصف الجوي الذي قتل حتى الآن 17 ألف من المدنيين، وأن الأمير محمد بن سلمان الذي استضاف منذ عام 2016 سباق سيارات ومباريات مصارعة دولية، يأمل أن يتخلص من الذاكرة الجمعية لموضوع جمال خاشقجي الذي انتهت رحلته إلى القنصلية في إسطنبول بعملية قتل حمقاء وتقطيع جثته”.

وأشار “فيسك” إلى أن “الأمير نفى أي مسؤولية شخصية عن الجريمة، لكن هذا لم يخفف غضب خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، والتي طلبت من الدوري الإنجليزي الممتاز بريميير ليج منع استحواذ السعودية على النادي على خلفية أن عملية كهذه ستشوه سمعة كرة القدم الإنجليزية وتجعله متواطئا في عملية التستر السعودية على جريمة قتل خاشقجي”.

وبين أن “جمال خاشقجي ليس محظوظا، فرغم اعتراف السعوديين بقتل عملائهم للصحفي، إلا أنهم لا يريدون إخبار العالم عن مصير أجزاء جثته المنشورة”.

وربما كانت هذه صفقة جيدة لرجال نيوكاسل عندما يبهرهم لون المال السعودي، 80% من أسهم النادي لهم مقابل إعادة بقايا “جمال خاشقجي”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى