أخبار

فلسطينيو 48: لن نكون جسراً للتطبيع مع السعودية

رفضت عدد من الفعاليات السياسية والوطنية من فلسطينيي 48، مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسيير رحلات حج وعمرة مباشرة من مطار بن غوريون إلى مطار جدة، مؤكدة رفضها أن تكون جسراً للتطبيع بين “إسرائيل” والسعودية.

ويأتي هذا الرفض بعد تصريحات رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست، ميكي زوهر، أن نتنياهو يسعى بالتنسيق مع الرياض لتسيير رحلات حج وعمرة لفلسطينيي 48 من مطار بن غوريون مباشرة إلى السعودية.

وسبقت تصريحات زوهر إعلانَ وزير الداخلية الإسرائيلي، آريه درعي، عن منح التأشيرات للإسرائيليين الذين يريدون زيارة السعودية لأهداف دينية وتجارية، والتي أتت بالتزامن مع إعلان الرئيس دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ”صفقة القرن”.

وقال رئيس لجنة الحريات عضو لجنة المتابعة العربية العليا في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال الخطيب: إن “نتنياهو لا يتردد في استخدام أي وسيلة وتوظيف أي قضية يمكن أن تصب في صالح عودته لرئاسة الحكومة، والنجاة من ملفات تهم الفساد وخيانة الأمانة والمحاكمة التي يواجهها وقد توصله إلى السجن”.

ويعتقد الخطيب أن خطوة الليكود ونتنياهو بشأن ترتيب سفر فلسطينيي 48 للحج والعمرة مباشرة إلى السعودية من مطار بن غوروين، تأتي في سياق توظيف المشاعر الدينية للحصول على مكاسب انتخابية، لتكون رافعة سياسية للدفع بقطار التطبيع مع السعودية ودول خليجية وعربية.

وأوضح الخطيب، في تصريح لـ “الجزيرة نت”، أن “العديد من الأنظمة العربية -سواء في السودان أو الإمارات أو السعودية أو البحرين- تجندت لتكون المنقذ وطوق النجاة لنتنياهو من ملفات الفساد، وذلك عبر التناغم مع طرحه في “صفقة القرن”، لتهرول نحو التطبيع، بغرض كسب ودّ إسرائيل ومن ثم كسب رضا واشنطن”.

الموقف ذاته عبّر عنه القيادي في الحركة الإسلامية النائب السابق عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، الذي أكد أن تصريحات حزب الليكود تأتي في سياق الحملة الانتخابية للكنيست.

ويرى غنايم أن التصريحات محاولة لنزع الشرعية عن القائمة المشتركة وشيطنة النواب العرب والترويج بأنهم لا يعملون شيئاً لفلسطينيي 48، وممارسة الضغوط على الأردن والتلويح بسحب الوصاية منها عن الحجيج والمقدسات في حال بقيت على مواقفها المتحفظة من خطة السلام الأمريكية.

ويجزم غنايم، في حديثه لـ”الجزيرة نت”، أن مخططات الليكود الانتخابية بشأن فلسطينيي 48 والتباهي بعلاقات التطبيع مع دول عربية وخليجية، لا يمكن فصلها عن خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط.

وأكد أن إعلان الداخلية الإسرائيلية منح تأشيرات لمن يريد السفر للسعودية وتطلع نتنياهو لتنظيم سفر مباشر للحجيج من فلسطينيي 48، يأتي في سياق مشروع إسرائيلي للهيمنة والسيادة على الشرق الأوسط دون أن تدفع تل أبيب الثمن.

وفي 26 يناير 2020، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي السماح لمواطنيها بزيارة السعودية، بعدما وقَّع وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، أرييه درعي، على قرار يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية، وفق بيان للوزارة نقلته صحيفة “هآرتس”.

وسيسمح القرار بالسفر إلى السعودية لتأدية الشعائر الدينية في أثناء الحج والعمرة، أو في إطار رحلة عمل لا تتجاوز 9 أيام.

ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، أصبح التطبيع مع “إسرائيل” يستند إلى خطط سياسية وإعلامية مدروسة، وقطعت الرياض شوطاً كبيراً في تهيئة الأجواء العربية للتعايش مع مرحلة جديدة عنوانها الأبرز سيكون “التطبيع الكامل مع إسرائيل”.

المصدر – الخليج أونلاين

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى