أخبار

الأمم المتحدة: الإمارات ومصر والأردن وروسيا تقف وراء هجمات الدرون بليبيا

الأمم المتحدة: الإمارات ومصر والأردن وروسيا تقف وراء هجمات الدرون بليبيا

اتهمت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، مصر والإمارات والأردن وروسيا بالوقوف وراء هجمات الطائرات المسيرة “درون” التي تشنها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.

وقال الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا والمنسق الأممي المقيم، يعقوب الحلو، عبر دائرة تلفزيونية من طرابلس مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن “تلك الدول تقوم بتزويد حفتر بطائرات الدرون، أو تقوم هي نفسها بتسيير هذه الطائرات”.

وأضاف أن تلك الدول “تدرك تماماً أن استخدام الدرون لن يكون قاصراً على منشآت عسكرية فحسب، بل ستصيب المدنيين وستلحق الأذى بالمنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات، وكل هذا يمكن اعتباره جريمة حرب”.

وأردف قائلاً: “هناك دول معروفة لنا جميعاً تساند قوات حفتر؛ مثل مصر والإمارات والأردن وروسيا، والأخيرة يمكن أن نقول جماعات روسية مقاتلة (مجموعة فاجنر) غير تابعة للدولة، أما الأردن فقد شهدنا مؤخراً قيامها ببيع 6 طائرات درون صينية الصنع” لقوات حفتر.

وفيما يتعلق بالدور التركي المساند للشرعية في ليبيا ممثلة في حكومة “الوفاق الوطني” قال الحلو: “مؤخراً رأينا تواجداً تركيا قوياً في ليبيا، وأنقرة تقول إن هدف ذلك منع طرابلس من السقوط وإيجاد نوع من التوازن في الحرب الدائرة منذ بدء حفتر عمليته العسكرية، في أبريل الماضي”.

وبشأن منطقة حظر الطيران التي أعلنتها قوات حفتر في ليبيا ومنع طائرات الأمم المتحدة من الهبوط في المطارات الليبية، أوضح أن المنظمة الدولية لديها طائرتان لا تعملان في الوقت الحاضر، ما يسبب صعوبات هائلة في عملياتها الإنسانية.

واستطرد: “أغلقت غالبية المدارس تقريباً، واليوم لدينا أكثر من 150 ألف طالب محرومون من الخدمات التعليمية، خاصة مع اقتراب المعارك والعمليات العسكرية من طرابلس”.

وأردف: “أعمل في منظومة الأمم المتحدة منذ أكثر من 31 سنة، ولم أشهد مثل هذه الصعوبات التي نواجها حالياً في محاولاتنا الإنسانية لمساعدة المدنيين الليبيين والمهاجرين واللاجئين المتواجدين في هذا البلد”.

وكشف المنسق المقيم للشؤون الإنسانية عن وجود “أكثر من 650 ألف من اللاجئين في ليبيا في الوقت الحالي غالبيتهم قدموا من منطقة الصحراء الكبرى، وأصبح من الخطورة إمكانية عودتهم إلى بلدانهم الأصلية”.

وحذر “الحلو” من مغبة استمرار ما سماه “أزمة السيولة الطاحنة” التي بدأت في ليبيا منذ 3 أسابيع تقريباً، مع إغلاق منشآت النفط من قبل قوات حفتر.

وأضاف: إن “خسائر ليبيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نتيجة وقف عمليات تصدير النفط بلغت أكثر من مليار دولار، كما أن المواطنين باتوا يشعرون بحدة الأزمة بسبب عدم تمكنهم من الوصول لحساباتهم وأرصدتهم المالية”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى