أخبار

السعودية تعلن موقفها بشأن محادثات السلام مع الحوثيين

أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن التصعيد الأخير باليمن لم يبلغ بعدُ مرحلة الإضرار بمحادثات السلام التي تقودها بلاده مع المليشيات الحوثية، نافياً وجود أي مباحثات مع إيران.

وقال بن فرحان، خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم السبت: إن موقف بلاده في اليمن “كان دوماً داعماً للحل السياسي عبر الحوار برعاية أممية”.

​وتابع: “هناك طرف واحد فقط وراء عدم الاستقرار بالمنطقة”، معرباً عن أمله في أن “يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران”.

كما ذكر الوزير أن التصعيد الأخير للعنف في اليمن لم يصل بعد إلى مرحلة الإضرار بمحادثات السلام مع الحوثيين عبر قنوات خلفية.

ماذا عن إيران؟

وفي سياق متصل، قال الوزير السعودي: “مهتمون بإيجاد طرق لوقف التصعيد في المنطقة، ورسالتنا إلى إيران هي أن تغير سلوكها قبل أي شيء”، في إشارة إلى إمكانية عقد مباحثات مع طهران.

وأكد أن السعودية “مهتمة دوماً بخفض التصعيد في المنطقة”، إلا أنه أضاف: إنه “حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران”.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال: “إن بلاده تلقت رسالة من السعودية بشأن الرغبة في الحوار معها، عقب مقتل اللواء قاسم سليماني”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مساء اليوم.

وقال ظريف: إن “رسالة السعودية كان مفادها: إننا نريد حواراً قائماً على الاحترام مع إيران، ورددنا على الرسالة بـ(نعم)، ولكن لم نتلقَّ رداً جديداً”.

وفي نهاية سبتمبر 2019، أعلن الحوثيون التزامهم هدنة من طرف واحد، تتوقف المليشيا بموجبها عن استهداف الأراضي السعودية بالطيران المسيّر والصواريخ.

ومنذ أسابيع، تشهد مناطق مختلفة من اليمن تصعيداً مع تجدد معارك عنيفة، بعد حالة من الهدوء الحذر عاشته معظم جبهات القتال خلال الأشهر الماضية؛ على خلفية جهود يقودها المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإحلال السلام.

ويشهد اليمن حرباً مستمرة منذ 5 سنوات؛ عندما أخرج الحوثيون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء، في أواخر عام 2014. وتدخّل تحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات، في مارس عام 2015، محاوِلاً إعادة هادي، في وقتٍ لا تزال فيه الحرب مستمرة حتى اليوم.

المصدر – الخليج أونلاين

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى