الكشف عن موعد محاكمة معتقلين فلسطينيين بالسعودية
الكشف عن موعد محاكمة معتقلين فلسطينيين بالسعودية
كشف حساب معتقلي الرأي في السعودية عن موعد محاكمة عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين الموجودين في سجون المملكة، بعد أشهر من الاحتجاز التعسفي دون توجيه أي تهمة رسمية.
وذكر حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، المهتم بشؤون المعتقلين في السعودية، أن السلطات الرسمية ستحاكم الفلسطينين المعتقلين عندها منذ العام الماضي في مطلع مارس القادم.
وأكّد الحساب رفضه القاطع لاستمرار “حملات الاعتقال التعسفية ضد الفلسطينيين، فدعم المقاومة ليس جريمة تستدعي الاعتقال”.
وطالب “معتقلي الرأي” السلطات السعودية “بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين في الحملة الأخيرة، ووقف المحاكمات الهزلية”.
🔴 نؤكد رفضنا لاستمرار حملات الاعتقال التعسفية ضد الفلسطينيين، فدعم المقاومة ليس جريمة تستدعي الاعتقال، كما ونطالب السلطات بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين في الحملة الأخيرة، ووقف المحاكمات الهزلية التي تستعد السلطات لعقدها مطلع الشهر القادم لمن اعتقلتهم من المقيمين العام الماضي. pic.twitter.com/49Hpc9CktS
— معتقلي الرأي (@m3takl) February 12, 2020
وفي وقت سابق ذكر الحساب أن مسؤول العلاقات بين حركة “حماس” والمملكة، محمد الخضري، ونجله هاني، من بين الشخصيات التي تم تحويلها إلى المحاكمة.
وأشار إلى أن النيابة العامة السعودية ستوجه لتلك الشخصيات تهماً عدة؛ من بينها “دعم المقاومة الفلسطينية”، و”السعي في الأعمال الخيرية”.
واعتقل “الخضري” صاحب الـ81 عاماً من بيته في مدينة جدة، فجر الرابع من أبريل 2019، على أيدي أفراد من جهاز أمن الدولة السعودي.
وكان الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في حركة “حماس”، وصفي قبها، قد كشف سابقاً لـ”الخليج أونلاين” عن اعتقال السلطات السعودية لأكثر من 56 شخصاً ينتمون للحركة ويقيمون داخل المملكة.
ويتعرض الفلسطينيون المقيمون داخل أراضي السعودية منذ مدة لحملات اعتقال وتهديد وملاحقة هي الأكبر والأخطر التي تنفذها قوات الأمن السعودية بصورة سرية، ودون أي تدخلات أو تحركات تذكر من قبل السفارة الفلسطينية في الرياض.
جدير بالذكر أن المحاكمات المرتقبة في مارس ستكون بعد نحو شهر من طرح الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، خطة السلام المقترحة من طرفها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”.
وتنحاز الصفقة بشكل كبير للدولة العبرية على حساب الحقوق التاريخية للفلسطينيين؛ إذ تنص على أن القدس عاصمة موحدة لـ”إسرائيل”، ورفض حق العودة للاجئين، ونزع سلاح المقاومة، والاعتراف بشرعية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربط ما بينه جسور وأنفاق، بلا مطار ولا ميناء بحري.
وأيّدت دول خليجية، على غرار السعودية والإمارات والبحرين، خطة ترامب، ودعت لمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية، وضرورة البناء عليها كمدخل لحل نهائي للقضية الفلسطينية، رغم الرفض الفلسطيني قيادة وشعباً.
المصدر — الخليج أونلاين