“ما لكم شغل فينا”.. ماذا وراء دعوة سعودية لافتتاح بارات بالمملكة؟
“ما لكم شغل فينا”.. ماذا وراء دعوة سعودية لافتتاح بارات بالمملكة؟
مرفقا بكلمة “حلال”، تعلن السعودية بين الحين والآخر عن شكل جديد من أشكال الانفتاح، مثل إعلانها عن افتتاح “الديسكو الحلال” والذي هو في أصله ملهى ليلي، وبعدها عن إتاحة “الخمر الحلال” والذي اختلف عليه العلماء وأثار موجة غضب واسعة بين السعوديين.
ووصلت مسارات التغريب للحد الذي دفع مواطنة سعودية للخروج عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بمقطع فيديو تداوله مغردون، تنتقد فيه الرافضين لخطوات الانفتاح التي ينتهجها رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، بتكليف من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
https://www.youtube.com/watch?v=kMVaU6KPmcA
وقالت المواطنة السعودية التي أفاد رواد “تويتر” بأنها ناشطة اجتماعية تدعى “شما سلطان”: “إن شاء الله الدولة تفتح بارات في مكة برة الحرم والمسجد، لا أحد يتدخل في شؤونا انتم لكم فقط بيت الله والمسجد فقط تؤدون فيه فرائضكم وتخرجون”.
وكررت حديثها قائلة: “لو نفتح بارات في مكة والمدينة ما لكم شغل فينا بلدنا دي ماحدا يتدخل فيها تدخلون في الصغيرة والكبيرة وهذه بلد الحرمين ليش”، مضيفة: “انتم مفكرين المملكة العربية السعودية، أو آل سعود رُسل عشان تفرضون علينا الدين، تسوون وما تسوون”.
وتداول الناشطون عبر حساباتهم الخاصة في “تويتر”، مقطع الفيديو، معربين عن غضبهم من حديث المواطنة السعودية، مشددين على أن حديثها استفزازي لمشاعر المسلمين.
واتهموا ابن سلمان بالوقوف وراء ظهور هذه النماذج من الأفكار المنبوذة التي تشوه صورة المملكة، وحمايته لهم بسماحه في نشر أفكارهم من دون رادع قانوني، في الوقت الذي يحارب فيه الداعون للتمسك بالقيم والمبادئ والمنادين بتعاليم الإسلام، ويزج بهم في سجونه.
وقال الناشطون إن هذا الفيديو سواء كان بالون اختبار أو اتجاه ونية لدى آل سعود أو مجرد مبادرة فردية من أحد التابعين لابن سلمان وآل الشيخ، فيجب أن يكون الرد الوحيد عليهم هو تجديد المطالبة بضرورة تدويل الحرمين وإنشاء مجلس حماية الآثار الإسلامية من عبث آل سعود.
استنكار وغضب
وأعرب ناشطون عن دهشتهم لما وصلت إليه الجرأة في السعودية من الدعوة إلى تعميم الفسق وإتاحة المحرمات، وتساءل أسامة رشدي الناشط الحقوقي والسياسي المصري: “إلى أين وصلت الأمور في نجد والحجاز؟”.
وأضاف: “هذه المخلوقة التي تريد فتح البارات في #مكة و #المدينة لم تجد من يعلمها أن من أراد الحج أو العمرة يحرم من مئات الكيلومترات تعظيما للبيت، (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم(، العقوبة هنا متعلقة بمجرد الهم ستكون هذه نهايتكم يا #آل_سعود خسئت”.
إلى أين وصلت الأمور في نجد والحجاز؟
هذه المخلوقة التي تريد فتح البارات في #مكة و #المدينة لم تجد من يعلمها ان من أراد الحج أو العمرة يحرم من مئات الكيلومترات تعظيما للبيت
(ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)
العقوبة هنا متعلقة بمجرد الهم
ستكون هذه نهايتكم يا #آل_سعود
خسئت pic.twitter.com/Sk5r0hIJEj— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) February 11, 2020
وكتبت روان المرزوقي الحوقلة متسائلة: “أيُّ وقاحة وسقوط وصل إليه هؤلاء ؟!!! لا حول ولا قوة الا بالله إلى أين وصل بنا التطرف والإنحراف عن الدين القويم !!“.
https://twitter.com/RAlmarzoughi/status/1227172559088734208?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1227172559088734208&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alestiklal.net%2Far%2Fview%2F3914%2Fdep-news-1581428396
فساد الحاكم
وتحدث الناشطون عن فساد النظام السعودي الذي أتاح لتلك الأصوات المنادية بتقنين المحرمات بالظهور، وأكد الدكتور سعيدبن ناصر الغامدي الداعية السعودية المعارض، أن “ما جعل لهذه القذرة لسان خزي تتكلم به بهذا الوقاحة إلا حاكم مفسد فاجر ،رفع أهل النجاسات وحماهم ودفعهم؛ ليكونوا عينات مختبر فجوره وإفساده ثم قد يعلن عقوبتهم لهم كذبا“.
وأضاف: “أكرم الله حرمه عن أمثاله (وماكانوا من أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون) (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)”.
ودعا ناشطون إلى معاقبة صاحبة المقطع، لأن فساد الحاكم وأمان العقاب هما الدافعان لها للتصريح بما قالته، وقال سمير القحطاني إن “ماجعل لهذه المراءة لسان قذر وخزي تتكلم به وبهذا الوقاحة إلا حاكم فاسد وفاجر ..هذه المراءة يجب معاقبتها”.
#منصور_بن_مشعل
مواطنة تقول ان لوقامت الحكومة بإفتتاح بارات جوار المسجد الحرام والمدينة المنور لايحق لكم أن تنتقدوا ذلك وتتمنى يحدث ذلك ايضا ! ..ماجعل لهذه المراءة لسان قذر وخزي تتكلم به وبهذا الوقاحة إلا حاكم فاسد وفاجر ..
هذه المراءة يجب معاقبتها ! pic.twitter.com/yxWbt1pUZT
— سمير القحطاني..🇸🇦🌸 (@smeeralqahtany2) February 11, 2020
تهيئة الشعب
واعتبر ناشطون انتشار مقطع الفيديو بأنه “تهيئة للرأي العام لتمرير ذلك الفعل، وافتتاح بارات بتلك الأماكن التي أشارت إليها صاحبة المقطع”.
وقال صاحب حساب “التفريط” الذي ينتقد أنشطة هيئة الترفيه وفعالياتها، إن “هذا الكلام تمهيد لشيء يُخطط له… وهو لجس النبض ليس إلا، وإذا لم تكن هناك وقفة صارمة أمام هذه التصرفات… فسنرى كلامها واقعا بعد أيام”.
https://twitter.com/TAFRIT_KSA/status/1227147747855233024?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1227147747855233024&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alestiklal.net%2Far%2Fview%2F3914%2Fdep-news-1581428396
لا تمثل السعوديات
وحرص الناشطون على التأكيد أن صاحبة مقطع الفيديو لا تمثل، إلا نفسها وحكومة ابن سلمان، ولا تعبر عن رأي باقي السعوديين ولا تمثل باقي السعوديات، إذ قال الباحث المتخصص في شؤون الخليج فهد الغفيلي، إن “هذه لا تمثل الشعب السعودي بأيِّ شكلٍ من الأشكال، ولكنها تمثل توجهات وأفكار ابن سلمان وحكومته .. وبكل الأشكال”.
https://twitter.com/fahadlghofaili/status/1226991481371623424?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1226991481371623424&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alestiklal.net%2Far%2Fview%2F3914%2Fdep-news-1581428396
تدويل الحرمين
واعتبر الناشطون ظهور مثل هذه الأصوات مبرر كاف لإعادة فتح ملف تدويل الحرمين لحمايته من عبث هؤلاء الذين يمثلون أنفسهم والسلطة الحاكمة فقط ويسمح لهم بإعلان أرائهم المنبوذة لأغراض سياسية خبيثة.
وقال الكاتب والإعلامي ياسر أبو هلالة إن “الحكومة السعودية تروّج هذا الفيديو، وهو في حقيقته يلبي مطلب أكثر من مليار مسلم من حقهم إدارة الحرمين، كما وعد عبدالعزيز عندما دخل مكة. حقيقة لا يربطنا باالسعودية اليوم غير الحرمين، أما هيئة الترفيه فمبروكة عليكم، وفوقها نيوم لا نريد العيش مع الروبوتات”.
الحكومة #السعودية تروّج هذا الفيديو، وهو في حقيقته يلبي مطلب أكثر من مليار مسلم من حقهم إدارة الحرمين، كما وعد عبدالعزيز عندما دخل مكة. حقيقة لا يربطنا ب #السعودية اليوم غير الحرمين، أما هيئة الترفيه فمبروكة عليكم، وفوقها #نيوم لا نريد العيش مع الروبوتات ! https://t.co/obN3rZUtbT
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) February 11, 2020
وكتب زاك العقاد: “هذه السفيهة الجاهلة لا تعلم أن كلمة خادم الحرمين هي للخدمة التي خصها الله في مناسك عبادتهم في أماكن خصها الله لترمز بطهر عقيدتهم والذين جاؤوا كي يطهروا من رجس الشيطان الرجيم وليس من حقها أن تدعي حرية لا تملكها لأنه ليس بيت لأحد، ولكنه بيت الله وأنه لشرف عظيم خدمته”.
هذه السفيهه الجاهله لا تعلم ان كلمة خادم الحرمين هي للخدمه التي خصها الله عُبَّاد الله في مناسك عبادتهم في أماكن خصها الله لترمز بطهر عقيدتهم والذين جاؤوا كي يطهروا من رجس الشيطان الرجيم وليس من حقها ان تدعي حرية لا تملكها لانه ليس بيت لأحد ولكنه بيت الله وانه لشرف عظيم خدمته https://t.co/vFf8A3xoMJ
— Izack-Akkad (@zakomlta) February 11, 2020
المصدر – صحيفة الاستقلال