تقارير

بعد تمكينها الانفصاليين في عدن.. الإمارات تنسحب من اليمن

بدأت القوات الإماراتية بالعودة من اليمن، اليوم الأحد، بعد تمكينها من الانفصاليين في عدن وتزويدهم بالقوة اللازمة للوقوف بوجه الحكومة الشرعية، فضلاً عن نشاطاتها القمعية التي اتخذتها ضد السكان في إطار تثبيت وجودها عبر أذرع محلية.

وبهذه المناسبة أطلقت القنوات الإماراتية بثاً مشتركاً، احتفاءآً بعودة القوات الإماراتية من اليمن، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.

وقال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” عودة جنود الجيش الإماراتي، واستعداد بلاده للاحتفاء بهم، في حين وجه أمير دبي محمد بن راشد، في تغريدة له على “تويتر” تحية لقوات بلاده بمناسبة عودتهم.

بدورها نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” عن محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع قوله: “تحية إجلال و إكبار لأبطال قواتنا المسلحة العائدين من أرض اليمن” مضيفاً: “كنتم على الوعد وحفظتم العهد ورفعتم رايات الإمارات بعز و اقتدار بمشاركتكم في قوات التحالف وإعادة الأمل”.

وقبل يوم من إعلان الإمارات عودة قواتها من اليمن، منعت قوات “الحزام الأمني”، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، قواتاً تابعة للحكومة اليمنية من دخول مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوب).و

بحسب ما أوردت وكالة الأناضول، السبت، قال مصدر حكومي يمني، طلب عدم نشر اسمه، إن القوات التابعة للمجلس للانتقالي الجنوبي، في نقطة “العلم” بين محافظتي عدن وأبين، منعت قواتًا تابعة للحماية الرئاسية من دخول عدن”.

وأضاف المصدر أن “القوات الحكومية قدمت من أبين في طريقها إلى عدن، تنفيذاً لاتفاق الرياض الموقع في العاصمة السعودية، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 نوفمبر الماضي”.

وكانت الإمارات العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أعلنت في يوليو الماضي، تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في ذلك الحين.

وفي نوفمبر الماضي أعلنت الإمارات سحب قواتها من مدينة عدن اليمنية وتسلم سيطرتها للسعودية، ضمن اتفاق ينص على عودة الحكومة إلى عدن، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، فضلاً عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى، وتبادل أسرى المعارك بين الجانبين.

وكانت الإمارات تقود برفقة السعودية التحالف الذي شن حرباً في اليمن لقتال الحوثيين دعماً لحكومة عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً منذ 2015.

وتسببت هذه الحرب بقتل وهجرة وتشريد الملايين من اليمنيين، فضلاً عن تسببها بنشر الأمراض وارتفاع مستويات الفقر والبطالة بين اليمنيين، وفق تقارير لمنظمات دولية.

 

المصدر – الخليج أونلاين

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى