أخبار

وزير يمني يتهم الإمارات ومليشياتها بإفشال اتفاق الرياض

حمّل وزير النقل اليمني صالح الجبواني، دولة الإمارات ومليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المحسوب عليها، سبب فشل اتفاق الرياض، بعد انتهاء المدة المحددة له المقدرة بشهرين، موجهاً تساؤلاً للسعودية، التي رعت الاتفاق، حول خطوتها المقبلة.

وقال الجبواني: إن “الاتفاق سقط وفشل بمساهمة من الإمارات ومرتزقتها”، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن أبوظبي “هي من صممت الاتفاق لتضرب به مراكز قوة الشرعية في الصميم، وخصوصاً الشرعية المتواجدة على الأرض؛ من سياسيين وقادة عسكريين وأمنيين وسلطات محلية”، بحسب تصريحاته لوكالة “الأناضول”.

ووقعت الحكومة اليمنية و”الانتقالي الجنوبي”، بإشراف السعودية، على “اتفاق الرياض”، في 25 أكتوبر الماضي، لإنهاء الأزمة في “عدن” العاصمة المؤقتة للبلاد، وعرفت سيطرة للمليشيات المدعومة إماراتياً على الأرض.

ونص الاتفاق على عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج جميع التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلاً عن ترتيبات عسكرية وأمنية.

وأضاف أن “الاتفاق لم يراعِ الواقع بشيء، لذلك أبدينا اعتراضنا منذ البداية، لأنه من غير المعقول أن يتم تسليم ما كسبه الجيش الوطني (..) خلال الحرب”.

ومضى قائلاً: “لم يجد الاتفاق طريقه للتنفيذ على الإطلاق، لأن مرتزقة الإمارات (المجلس الانتقالي)، لم يسلموا قطعة سلاح ولا مركبة عسكرية أو دبابة أو مدفعاً، ولم يتم تحريك جندي واحد من معسكره”.

واستطرد موضحاً: “لم تكتفِ المليشيات في عدن بهذا، بل دفعت جنودها إلى مناطق التماس مع قوات الشرعية في أبين (جنوب)، وبعصاباتها عبر مركبات وجنود إماراتيين لإيصال السلاح لمرتزقتها في شبوة (شرق) لمقاتلة قوات الشرعية هناك”.

ووجه الوزير اليمني، الذي دأب على انتقاد ما وصفه بـ”العبث الإماراتي في بلاده”، تساؤلات للسعودية حول خطوتها المقبلة بعد فشل تنفيذ الاتفاق منها، وهل ستنحاز لصالح الشرعية التي جاءت لنصرتها وإسقاط الانقلاب الحوثي في صنعاء، أم ستبدأ الرياض مرحلة جديدة واتفاقاً آخر؟

وحذر الجبواني السلطات السعودية من مغبة انتظارها “حتى يصبح أمر العصابات الانقلابية المتمردة في عدن واقعاً”، واصفاً ما يحدث في العاصمة المؤقتة بـ”العار”، داعياً في الوقت عينه الحكومة للقيام بواجبها و”مقاتلة العصابات المتمردة لإنهاء هذه الحالة النشاز”.

واندلعت، في أغسطس 2019، معارك عسكرية بين قوات الحكومة اليمنية الشرعية و”الانتقالي الجنوبي”، عرفت سيطرة للأولى على عدن، قبل أن يتدخل الطيران الإماراتي لصالح المليشيات المحسوبة عليها، لتبسط الأخيرة هيمنتها على الأرض، وبعض المحافظات القريبة منها.

ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بدعم مليشيات وأطراف انفصالية خاصة جنوبي اليمن، وامتلاك أجندة خاصة، بعيداً عن الشعار الكبير الذي سمح للتحالف السعودي الإماراتي بالتدخل في البلاد، لإنهاء سيطرة الحوثيين، المسيطرين على صنعاء منذ سبتمبر 2014.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى