قيادي بحماس: حريصون على علاقتنا مع الجميع ولكن السعودية فرضت علينا القطيعة
مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات
قال “خليل الحية”، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن علاقة الحركة مع السعودية، تمر بحالة من “الفتور والقطيعة”، فرضتها المملكة ضد الحركة، نافياً وجود عداوة بينهما.
وأكد الحية، في حوار مطول نشره الموقع الرسمي للحركة، على أن حماس لا تنافس تمثيل “منظمة التحرير الفلسطينية”، كما اتهمها الإعلام التابع للسلطة الفلسطينية وحركة “فتح” عقب جولة أجراها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، لعدة دول، ومشاركة وفد الحركة بقمة كوالالمبور بماليزيا.
وحول العلاقات مع السعودية، قال الحية: “هؤلاء أهلنا وعزوتنا وظهرنا، ونطالبهم بدعم شعبنا وصموده والوقوف إلى جانبنا، هكذا كانوا، وهكذا نريدهم اليوم”، مؤكداً على أن حركته معنية بوجود علاقة مع السعودية، على قاعدة “احتضان القضية”، وعدم مطالبتها بمقاطعة أي دولة أخرى، (في إشارة إلى إيران).
وأوضح الحية، أن العلاقات السياسية لحماس مع الدول قائمة على التوازن والانفتاح، لحشد الدعم والسعي لإعادة الاعتبار للقضية، كونها قضية شعب تحت الاحتلال، وتحتاج الدعم.
والتقى هنية، الأسبوع الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، بالسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، لتقديم التعازي بوفاة السلطان قابوس؛ كما شاركت حماس، الشهر الماضي، في قمة كوالالمبور، بماليزيا، وهو ما أثار غضب حركة “فتح”، والرئاسة الفلسطينية.
وأشار الحية إلى أن حرصت منذ تأسيسها، على إنشاء علاقات سياسية مع كل الدول التي سمحت بذلك، وبالشكل وبالطريقة التي ترغبها، كما أن الحركة تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من الدول رسمياً وشعبياً.
وتأتي تصريحات الحية، في الوقت الذي تعتقل فيه السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين، بينهم القيادي في حركة حماس، الدكتور “محمد الخضري” (وهو مريض بالسرطان تجاوز الـ 81 عاماً)، ونجله “هاني” الذَين اعتقلا في 4 أبريل 2019 إلى جانب العديد من الفلسطينيين والأردنيين.
وكانت “منظمة العفو الدولية” قد وجهت خطاباً الشهر الماضي للملك سلمان، طالبته بالإفراج الفوري عن الدكتور الخضري، منددة بالإجراءات التعسفية بحقه، ومعربة عن قلقها الشديد من تفاقم وضعه الصحي داخل المعتقل.