مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات
قالت وكالة “ستاندرد آند بورز” (S&P)للتصنيف الائتماني، الثلاثاء، إن أي تصاعد محتمل للصراع بين الولايات المتحدة وإيران بعد مقتل الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” الأسبوع الماضي، قد يؤدي إلى تراجع الثقة والاستثمار في منطقة الخليج بشكل كبير، مشيرة إلى أن تداعيات هذه العملية، صعّد المخاطر في المنطقة بشكل متسارع.
وأضافت أن هذه التطورات لم تغير حتى الآن التوقعات في السيناريو الأساسي، بأن أي عمل عسكري من قبل أي طرف لن يؤدي إلى مواجهة عسكرية شاملة ومباشرة بين أطراف الصراع.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة صرحت أن اغتيال سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس” قرب مطار بغداد، يأتي في إطار الدفاع عن النفس، فيما توعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام.
وتتوقع الوكالة أن التصعيد سيظل محدوداً، لأن حدوث مواجهات عسكرية مباشرة سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في عموم المنطقة، خصوصاً حلفاء الولايات المتحدة (الخليجيين).
وفي حال اشتعل صراع طويل الأمد، في حال الافتراض أن طرق التصدير ستبقى مفتوحة؛ فإن الفائدة المالية الناتجة عن الارتفاع المحتمل لأسعار النفط لدى الحكومات الخليجية؛ سيرجحها التأثير السلبي لهذا الصراع.
وترى الوكالة أن كل من الإمارات والكويت وقطر والسعودية، ستكون أقل تأثراً بفضل أصولها الحكومية الخارجية الكبيرة، التي تمكنها من الاستفادة منها؛ لمواجهة أي تداعيات اقتصادية محتملة، كما أن البحرين وقطر ستكونان معرضتان أكثر للتدفقات الخارجة، نظراً لارتفاع احتياجاتهما التمويلية الخارجية المرتبطة بقطاعاتهما المصرفية.
وبالنسبة لسلطنة عمان؛ فإن اعتمادها على الديون الخارجية له دور كبير في تلخيص النظرة المستقبلية السلبية لموقعها السيادي، كما أن ارتفاع تكلفة المخاطر يمكن أن يضغط بشكل كبير على تكلفة خدمة الدين المرتفعة في الأساس لديها.
