أخبار

وول ستريت جورنال: الاعتقالات السعودية جاءت في وقت يفترض أن تحسن صورتها عالمياً

مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – متابعات

 سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على حملة الاعتقالات السعودية الأخيرة، التي قالت أنها محاولة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتهميش خصومه.

وتطرقت إلى الحماقة التي ارتكبتها السلطات السعودية بشن حملة الاعتقالات في الوقت الذي تسعى فيه إلى إصلاح صورتها أمام العالم لجذب الاستثمار الأجنبي، بعد أكثر من عام على مقتل الصحفي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

وقالت الصحيفة أنه وبرغم الانتقادات العالمية، إلا أن ولي العهد حصل على دعم من حلفائه الأمريكيين، خاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما شجع السلطات السعودية على اعتقال من تراهم معارضين لها، فمنذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة منتصف عام 2017 اعتقلت السلطات عشرات الناشطين والدعاة ورجال الأعمال. وتزامنت حملة القمع مع بعض الإصلاحات الاجتماعية، منها رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة وفتح البلاد أمام السياحة.

وأضافت أن حملة الاعتقالات الأخيرة لم تكن اعتيادية؛ فالمعتقلين ليسوا من الشخصيات البارزة كسابقيهم، مما يظهر توسع الحملة الحكومية لتضم أشخاصاً قدموا الدعم للحكومة في السابق.

الأشخاص الذين اعتقلوا في الأيام الأخيرة تم اعتقالهم لأنهم كتبوا أو صرحوا عن دعمهم لثورات الربيع العربي في عام 2011 التي أطاحت بعدة حكومات في الشرق الأوسط”. بحسب شخص مطلع.

وقالت أن من ضمن المعتقلين، المفكر والكاتب “وعد المحيا” والصحفي “عبد المجيد البلوي”، الذين شاركا في السابق في مبادرة “بن سلمان” للإصلاح، بالإضافة إلى معتقل آخر، هو الكاتب البارز “سليمان الصيخان الناصر” الذي شارك في مبادرات ثقافية ترعاها الحكومة، حسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان.

ومن بين المعتقلين في الأيام الأخيرة “فؤاد الفرحان” و”مصعب فؤاد”، وهما مؤسسان لشركة تدريب وتنمية مهارات عبر الإنترنت.

وشملت قائمة المعتقلين أيضاً كل من “عبد العزيز الحيص”، هو صحفي سابق يمتلك الآن شركة للنجارة، و”عبد الرحمن الشهري”، وهو صحفي يكتب في الصحف المحلية والدولية.

وأشارت الصحيفة إلى حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية بحق 16 شخصاً آخرين في إبريل الماضي.

وعلق باحث في منظمة “هيومان رايتس ووتش”، على تلك الاعتقالات، أن “كل هذا مرتبط بنفس حملة محاولة التخلص من الأصوات المستقلة في المجتمع السعودي، وملاحقة أي شخص يمكن أن يكون معارضاً ناقداً، أو حتى مستقلاً“.

وفي العام الماضي اعتقلت السلطات السعودية مجموعة من الناشطات البارزات اللاتي طالبن برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، حيث جاءت حملة الاعتقال مع اقتراب موعد رفع الحظر، ويواجهن محاكمات بتهم التواصل مع دولة معادية وإعلام أجنبي.

وأشارت الصحيفة إلى تعرض بعضهن للتعذيب، واستخدمت ضدهن عدة وسائل تعذيب، كالتعذيب بالكهرباء والإيهام بالغرق والتهديد بالاغتصاب والقتل. ونفى المدعي السعودي هذه الاتهامات.

المصدر: وول ستريت جورنال

بقلم: جاريد مالسين و سومر سعيد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى