أخبار

“نيويورك تايمز” عن جنرال أمريكي: وجودنا لن يثني إيران عن ضرب أهداف خليجية جديدة

مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث – ترجمات

 نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مقالاً للصحفي إريك شميت، تناول فيه الأزمة الأمريكية الإيرانية في الخليج العربي، وأشار إلى التصريحات الأمريكية التي تحدثت أن إيران ربما تستهدف مجدداً أهدافاً في عمق السعودية، أو حتى في دولة خليجية أخرى.

وقال قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن “نشر 14000 جندي أمريكي إضافي في منطقة الخليج العربي منذ الربيع ربما لن يثني إيران عن التخطيط لهجوم كبير، كالهجوم الأخير بالصواريخ وطائرات بدون طيار على حقول النفط السعودية“.

وأضاف الجنرال “كينيث ف. ماكنزي” قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن القوات الإضافية والطائرات المقاتلة والدفاعات الجوية التي أرسلها البنتاغون؛ ربما تكون قد ردعت إيران عن مهاجمة الأهداف الأمريكية، ولكن استهدافها لدول الخليج، يعتبر مسألة أخرى.

وقال الجنرال ماكنزي في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي “في تقديري أنه من الممكن أن تقدم إيران على الهجوم مرة أخرى” وأضاف في مقابلة في وقت لاحق من نفس الأسبوع: “إنه المسار والاتجاه الذي تتجه إيران نحوه، لقد كان الهجوم على حقول النفط في السعودية مذهلاً حول مدى الجرأة التي وصلت إليها“.

لم يقدم الجنرال ماكنزي أدلة محددة على أن إيران تخطط لشن هجوم وشيك على بعض الأهداف مثل المنشآت النفطية أو محطات تحلية المياه، لكنه استشهد باكتشاف الوكالات العسكرية والاستخبارات الأمريكية لبعض الأنشطة الإيرانية المقلقة.

وقال الجنرال ماكنزي “إن إيران تتعرض لضغوط شديدة” ، في إشارة إلى حملة المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها إدارة ترامب على البلاد. وأضاف أن إيران كانت تحاول “كسر حملة المقاطعة” ببعض الهجمات لإثارة رد عسكري أمريكي.

خلال حديثه الأسبوع الماضي في مؤتمر للأمن الإقليمي في مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، في البحرين، تعهد الجنرال ماكنزي باستمرار الحماية الأمريكية لأمن الخليج، على الرغم من تحول سياسة إدارة ترامب، وإعطائها الأولوية لتهديدات الصين وروسيا.

كما حث الشركاء الإقليميين مثل السعودية والإمارات والعراق وسلطنة عمان على العمل مع واشنطن لمواجهة أي عدوان إيراني.

وانضمت السعودية والبحرين والإمارات إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وألبانيا لتشكيل تحالف بحري لتأمين الممرات المائية في الشرق الأوسط بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات النفط في الخليج العربي.

وقال الجنرال ماكنزي في تصريحاته: “لسوء الحظ ، ، يثبت النظام الإيراني في بعض الأحيان أنه الأقوى في المنطقة، والسبيل الوحيد للوقوف في وجهه هو تحالفنا معًا.”

جاءت تعليقات مسؤولي البنتاغون في الوقت الذي حاول فيه الحلفاء الإقليميون تخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج. حيث تخطت الإمارات ، على وجه الخصوص ، هذا التوتر ، حين أرسلت وفداً من قوات خفر السواحل إلى طهران في يوليو / تموز لمناقشة قضايا الأمن البحري.

لقد سعى الدبلوماسيون الأمريكيون إلى النظر في موضوع تخفيف الإمارات التوتر مع إيران وشركاء خليجيين آخرين، حيث أثارت تساؤلات حول مدى مصداقية الإمارات في حال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال “جون راكولتا” ، وهو مدير أعمال من ديترويت، وسفير الولايات المتحدة الجديد لدى الإمارات لوكالة أسوشيتيد برس هذا الشهر “نحن نعمل عن كثب لمحاولة إقناع إيران بأن الحل الوحيد هو الحل السياسي“.

 

وتساءلت الصحيفة كيف تم السماح لإيران بشن الهجمات على منشآت النفط السعودية وناقلات النفط، دون مواجهتها من قبل الجيش الأمريكي وحلفائه، مضيفة أن ذلك سوف يدفع إيران إلى المزيد الضربات.

وقالت إن الاحتجاجات الأخيرة في إيران بسبب ارتفاع أسعار البنزين، دليل على أن الضغط الاقتصادي أدى نتائجه، وهو ما يبرر ضبط النفس من قبل واشنطن في الرد الهجمات الإيرانية على منشآت النفط السعودية.

وقال الجنرال ماكنزي إن التعزيزات التي تم إرسالها إلى منطقة الخليج – بما في ذلك أكثر من 3000 جندي إلى السعودية – كان الهدف منها إرسال إشارة ردع قوية لإيران، وليس لاستفزازها عسكرياً.

ويعتبر أحدث تقدير للقوة ، هو المرور الآمن لحاملة الطائرات أبراهام لنكولن عبر مضيق هرمز الأسبوع الماضي ، وهي المرة الأولى التي تجتاز فيها حاملة بحرية الخليج العربي منذ أبريل.

وفي مؤتمر البحرين العام الماضي ، سعى وزير الدفاع جيم ماتيس إلى تخفيف المخاوف من أنه إذا خفضت واشنطن دورها الأمني في الشرق الأوسط ، فسوف تتحرك روسيا بسرعة لملء الفراغ.

في ذلك الوقت ، لم يكن لدى الولايات المتحدة حاملة طائرات في الخليج العربي، ومنذ سبعة أشهر بدأ البنتاغون بسحب أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت من الأردن والكويت والبحرين كجزء من إعادة تنظيم القوة النارية لمواجهة روسيا والصين.

تواصل واشنطن مراقبة الاستراتيجيات والقدرات العسكرية الإيرانية عن كثب. وتوقع تقرير مطول أصدرته وكالة الاستخبارات الأمريكية الأسبوع الماضي أن تنشر إيران أعدادًا متزايدة من الصواريخ الباليستية الأكثر دقة وفتكًا، والكشف عن صواريخ هجومية جديدة.

المصدر: نيويورك تايمز

بقلم : إريك شميت

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى