مسؤول أمريكي سابق: على السعودية تدارك اقتصادها قبل الإفلاس
مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث- متابعات:
قال رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق ” ديفيد بتريوس” لشبكة سي إن بي سي، اليوم الخميس، إن السعودية تسعى إلى إنجاح اكتتاب أرامكو، لأنه سيؤدي إلى جذب استثمارات خارجية، فهي تحتاج إلى المال، بسبب انفاقها الذي يفوق إيراداتها.
وأشار الجنرال بتريوس، الذي يرأس حالياًKKR Global Institute ″إن العجز (في الميزانية) كل عام ، حسب سعر خام برنت ، يمكن أن يتراوح بين 40 و 60 مليار دولار حسب بعض أنشطتها في دول المنطقة.”
وقال: “خلاصة القول هي أنهم يحتاجون إلى المال ، فالسعودية -التي لا يزال اقتصادها يعتمد كثيراً على النفط- تتجه تدريجياً نحو الافلاس، إذ يتوسع العجز في ميزانيتها كل عام“.
وأشار بتريوس إلى أن أسعار النفط الباهتة (سعر برميل خام برنت حاليًا إلى 63 دولاراً) أدت إلى زيادة العجز في ميزانية الدولة (المبلغ الذي يتجاوز إنفاقه إيراداتها).
وكانت شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، أعلنت أنها ستطرح أسهمها للاكتتاب في ديسمبر.
وأعلن عن الاكتتاب للمرة الأولى في عام 2016 من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يعتقد أن الشركة تبلغ قيمتها حوالي 2 تريليون دولار، بينما قدرها محللون بـ 1.2 تريليون دولار.
وقال بتريوس إن هناك ”عددًا من العثرات التي تواجه “رؤية 2030” في مقدمتها القتل المروع للصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف بتريوس أن جريمة قتل الصحفي خاشقجي هزت ثقة المستثمرين، تبين ذلك من خلال انسحاب العديد من المستثمرين والشركات الكبيرة من مؤتمر الاستثمار المستقبلي العام الماضي. وقال إنه كان أيضاً من بين الذين ألغوا حضورهم.
ويرجع أغلب المحللين تراجع اقتصاد السعودية إلى فشل ولي العهد في إدارة ملفاتها، حيث تنفق المملكة يومياً –بحسب تقارير- 200 مليون دولار منذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015 دون تحقيق أي تقدم يذكر، إلى جانب تخوف المستثمرين الأجانب من الاستثمار في المملكة خصوصاً بعد حادثة فندق الريتز بالرياض نوفمبر 2017. وقتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018…..
واختتم بتريوس حديثه بقوله “ما يتعين على السعودية فعله هو استعادة ثقة جميع المستثمرين في العالم حتى تتمكن من جذب هذا النوع من الاستثمار الخارجي الضروري“.