مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث- متابعات:
نشر موقع “بلومبيرغ نيوز” تقريراً عن بطولة كرة القدم الخليجية أو خليجي 24، التي ستقام في قطر، في الفترة ما بين 24 نوفمبر و6 ديسمبر، وتطرق إلى قرار السعودية والإمارات والبحرين إرسال فرقها الرياضية للمشاركة في البطولة، ما قد يكون مؤشراً إلى ذوبان جليد الأزمة، التي بدأت في يونيو/حزيران 2017، حين فرضت هذه الدول مع مصر حصاراً على قطر، بتهم دعم الإرهاب والعلاقة القريبة من إيران.
ولفت “بلومبيرغ نيوز” إلى إشارات على حدوث انفراجة في الأزمة، ففي بداية هذا العام حضر رئيس الوزراء القطري قمة الجامعة العربية في السعودية، في أول زيارة لمسؤول قطري على مستوى عالٍ منذ الحصار. وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤول سعودي في واشنطن إن قطر بدأت في اتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح العلاقات مع جيرانها.
ونقل التقرير عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، قوله في تغريدة إنه وافق على المشاركة في البطولة، وكذلك أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم قبوله المشاركة، فيما قال مسؤول خليجي إن البحرين قررت المشاركة، ما يشير إلى أن المواجهة الحالية في طريقها للحل.
وقال الموقع أن الانفراجة في الأزمة تأتي وسط مخاوف من انزلاق المنطقة في حرب، في الوقت الذي تزيد فيه الولايات المتحدة الضغط على إيران، حيث عملت السعودية والإمارات على تخفيف التوتر في الأشهر الماضية، خاصة بعد تعرض المنشآت النفطية السعودية للهجمات، التي قالت واشنطن والرياض إنها من تنفيذ إيران.
وينوه التقرير إلى أنه لم يكن من السهل حل الأزمة الخليجية وحصار قطر، رغم الجهود الأميركية المتكررة التي دعت إلى الوحدة بين حلفائها وجهود الوساطة الكويتية.
وختم “بلومبيرغ نيوز” تقريره بالإشارة إلى أن الكويت، التي اتخذت موقفاً محايداً من الأزمة الخليجية، هي من حثت السعودية على المشاركة، لتكون بادرة حسن نية لتخفيف التوتر.
