العدل الأمريكية تتهم اثنين من موظفي تويتر بالتجسس على معارضين سعوديين لصالح الرياض
اتهمت وزارة العدل الأمريكية اثنين من موظفي تويتر السابقين بالتجسس على معارضين سعوديين لصالح حكومة الرياض.
وقالت صحيفة واشنطن بوست اليوم الخميس (7نوفمبر/تشرين الثاني2019) إن هذه القضية أثارت المخاوف بشأن قدرة “سيليكون فالي” على حماية المعلومات الخاصة بالمعارضين من تجسس الحكومات القمعية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن التهم التي كشف عنها أمس الأربعاء في مدينة سان فرانسيسكو جاءت بعد يوم واحد من اعتقال (أحمد أبو عمو) وهو مواطن أمريكي وموظف سابق في تويتر, اتهم بالتجسس على حسابات ثلاثة مستخدمين -أحدهم كان يناقش الأعمال الداخلية للقيادة السعودية- نيابة عن السلطات في الرياض، كما أن “أبو عمو” متهم بتزوير وثائق لعرقلة عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
واتهم الموظف الثاني في تويتر (علي الزبارة) وهو مواطن سعودي، بالوصول إلى المعلومات الشخصية لأكثر من 6000 حساب على تويتر عام 2015 والتجسس عليها لصالح السلطات السعودية، بينهم المعارض السعودي عمر عبدالعزيز، الذي أصبح فيما بعد قريباً من الصحفي جمال خاشقجي.
وقال ممثلو الادعاء إن المواطن السعودي أحمد المطيري، كان بمثابة وسيط بين المسؤولين السعوديين وموظفي تويتر، كما أنه متهم بالتجسس لصالح السعودية إلى جانب “الزبارة” وقال محللون أن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها المدعون الفيدراليون السعودية بالتجسس داخل الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى حساسية القضية، كونها تستهدف حليفاً استراتيجياً هاماً في الشرق الأوسط، والذي اتهمت قيادته الفعلية ومن ضمنها ولي العهد محمد بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقال المحامي الأمريكي “ديفيد أندرسون” إن الشكوى التي كشفت تقول إن الجواسيس السعوديين استغلوا الأنظمة الداخلية لتويتر للحصول على معلومات شخصية عن المعارضين السعوديين، بالإضافة لآلاف المستخدمين.
وأضاف “أندرسون”: لن نسمح للتكنولوجيا الأمريكية بانتهاك القانون الأمريكي، وأن تصبح أدوات للقمع.
وأضافت “واشنطن بوست” أن الأشخاص الثلاثة متهمون بالعمل مع (بدر العساكر) وهو مسؤول سعودي يقود منظمة خيرية تابعة لولي العهد ابن سلمان، وهو ما أكده شخص مطلع على القضية.
يذكر أن منصة تويتر المساحة التي يناقش فيها السعوديون كافة قضاياهم، إضافة إلى استغلاله من قبل سلطات المملكة للتجسس على معارضيها.