بعد فشلها في القضاء عليهم.. السعودية تفاوض الحوثيين لإنهاء الحرب
مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث- متابعات:
ذكر مسؤول سعودي كبير اليوم الأربعاء، أن الرياض تجري مباحثات مكثفة مع جماعة الحوثي، لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ 5 سنوات.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول سعودي بارز –لم تسمه- قوله “لم نغلق أبوابنا مع الحوثيين، ولدى السعودية قنوات تواصل مفتوحة معهم منذ 2016، وأن هذه الاتصالات متواصلة لدعم عملية السلام في اليمن.
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من توقيع اتفاقية الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور وليي العهد السعودي والإماراتي.
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى “ديفيد شينكر” قد صرح في خلال زيارته إلى السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي، عن محادثات تجريها واشنطن مع الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن، ويبدو أن تصريحات المسؤول السعودي -اليوم- تؤكد تصريحات شينكر.
وكان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، بالإضافة إلى نائب وزير الدفاع الأمريكي قد صرحا في وقت سابق عن وجود مباحثات مع الحوثيين.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي نقلت قناة الجزيرة عن مصادر –لم تسمها- أن هناك مفاوضات تجري بين السعودية والحوثيين، لوقف الهجمات الجوية على السعودية، وإنهاء المواجهات على الحدود.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد كشفت في أغسطس/آب الماضي أن الرياض تريد إجراء مباحثات مباشرة مع الحوثيين “لأنها لا تريد الانجرار في حرب اليمن لفترة أطول” حسب تصريحات مسؤول سعودي حينها.
وكانت السعودية قد أعلنت في 25 مارس 2015 عن انطلاق عملية “عاصفة الحزم” لإنهاء انقلاب الحوثيين، واستعادة شرعية الرئيس هادي، وفي 21 أبريل 2015 أعلنت عن انطلاق عملية “إعادة الأمل” بعد تصريحات وزارة الدفاع السعودية عن تدمير الصواريخ البالستية والأسلحة الثقيلة التي تهدد المملكة.
ويرى محللون أن فشل السعودية في القضاء على الحوثيين، تضاف إلى سلسلة إخفاقات ولي العهد محمد بن سلمان، الذي استخدم هذه الحرب كواحدة من وسائل العبور إلى كرسي الملك.