أخبار

مجلة بريطانية: ابن سلمان حصل على ضوء أخضر من كوشنر لقتل “خاشقجي

نشرت مجلة “سبيكتاتور” البريطانية في نسختها الصادرة في الولايات المتحدة، تقريراً يقول إن جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقبض على الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” قبل القتل الوحشي الذي تعرض له في قنصلية المملكة بإسطنبول.
ونقلت المجلة عن مصادرها أن أحد المخبرين الذين أبدوا استعدادًا لتقديم أدلة في التحقيق الجاري لمساءلة ترامب، تمهيدًا لعزله، والذي توسّع من مكالمته مع الرئيس الأوكراني إلى علاقاته بالزعماء الأجانب، بلّغ عن مكالمة جرت بين ترامب وابن سلمان، وأبدى مخاوفه مما ورد فيها حول كوشنر، الذي تجمعه علاقة خاصة ببن سلمان، على حد وصف المجلة أيضًا.

وقالت المجلة إن الاستخبارات التركية اعترضت المكالمة الهاتفية بين كوشنر وابن سلمان ثم استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما ورد فيها من معلومات في إجبار الرئيس الأمريكي على الانسحاب من شمال سوريا مؤخرا.
وفي أعقاب مكالمة هاتفية بين ترامب وأرددوغان الشهر الماضي أعلن الأول انسحاب قواته من شمال شرقي سوريا ليفسح المجال أمام عملية عسكرية تركية في المنطقة لتطهيرها من الفصائل الكردية المسلحة.
وذكرت المجلة أن محققين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ التي يقودها ديمقراطيون على علم بهذه المزاعم ويخططون للبحث أكثر فيها، في الوقت الذي يتابعون فيه تحقيق العزل بسبب تعاملات ترامب مع أوكرانيا.
وذكّرت المجلة بتقرير سابق لها، كان قد كشف أن كوشنر شارك أسراراً أميركية في مكالماته مع بن سلمان، وأن بعض المعلومات التي طلبها صهر الرئيس من وكالة الاستخبارات المركزية، تم رصدها أيضًا خلال محادثاته مع أفراد من العائلة المالكة السعودية، وهذا ما تسبب بفقدانه تصريح الوصول إلى المعلومات الحساسة في البيت الأبيض، قبل أن تكشف تقارير أميركية لاحقة أن ترامب استخدم صلاحياته الرئاسية ضد ذلك.

وحسب المجلة الشهيرة فيوجد سبعة مخبرين من أجهزة الاستخبارات الأميركية، على الأقل، مستعدّين لتقديم معلومات تفيد الديمقراطيين في تحقيقهم الساعي لعزل ترامب، على خلفية مكالمته مع رئيس أوكرانيا التي وضعته في موضع الاتهام باستغلال المنصب لأغراض شخصية، بسبب ضغطه على نظيره الأوكراني لتحريك ملف التحقيق مع ابن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية، جو بايدن، الذي كان يعمل في شركة غاز أوكرانية.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات مع مرور عام تقريبا على مقتل خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده باسطنبول على يد فريق أمني سعودي في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وكان خاشقجي كاتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست وكان يحمل إقامة بالولايات المتحدة ومن منتقدي الأمير محمد بن سلمان. وقد اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر. وحوكم 11 سعوديا مشتبها به خلال إجراءات اكتنفتها السرية، لكن لم تنعقد إلا بضع جلسات منذ يناير/كانون الثاني الماضي. لكن وكالات مخابرات دولية تؤكد أن “ابن سلمان” يقف وراء القتل الوحشي.

وكان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قد قال إنها تستحث السعودية على تحقيق ”تقدم ملموس“ في محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وإنها تريد حدوث هذا قبل حلول الذكرى الأولى للواقعة.

المصدر
https://spectator.us/seven-whistleblowers-jared-kushner-bin-salman/

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى